تشهد ولاية نيوجيرسي الأمريكية حدثًا رياضيًا عالميًا كبيرًا في هذه الاثناء اليوم الأحد، حيث يحتضن ملعب ميتلايف مواجهة نارية بين ناديي باريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي في نهائي كأس العالم للأندية.
ويأتي هذا الحدث في إطار الاستعدادات لاستضافة الولايات المتحدة لكأس العالم 2026، حيث يُعتبر اختبارًا عمليًا للمنشآت الرياضية الأمريكية.
ويكتسي اللقاء بُعدًا سياسيًا بارزًا بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يحول المناسبة إلى منصة لعرض رؤيته لما يسميه “العصر الذهبي لأمريكا” خلال فترته الرئاسية الثانية.
ويبرز التعاون الوثيق بين ترامب وجياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، والذي يُعد من الضيوف الدائمين في البيت الأبيض. وقد ظلت كأس البطولة بجوار مكتب الرئيس في الغرفة البيضاوية منذ زيارة إنفانتينو الأخيرة في مارس الماضي.
وكشف إنفانتينو من المقر الجديد للفيفا في برج ترامب بنيويورك عن شغف نجل الرئيس بارون بكرة القدم، قائلاً: “عندما يكون الأب لديه ابن محب لهذه الرياضة، فإنه يحبها تلقائيًا”.
ورغم أن كرة القدم لا تزال تحتل مرتبة متأخرة في الشعبية الأمريكية مقارنة برياضات أخرى مثل كرة القدم الأمريكية وكرة السلة، إلا أن ترامب يستغل شعبيتها العالمية لنشر النفوذ الأمريكي.
وتأتي مشاركة ترامب في هذا الحدث الرياضي في إطار سعيه لتأكيد الريادة الأمريكية، بعد أن حصلت البلاد على حق استضافة كأس العالم 2026 خلال فترة رئاسته الأولى.
ولم يخلُ اهتمام ترامب بكرة القدم من الجدل، حيث أثار تصريحاته حول الرياضيين المتحولين جنسيًا أثناء استقباله لوفد نادي يوفنتوس الإيطالي في يونيو الماضي.
كما أثارت سياسات ترامب حول الهجرة تساؤلات حول إمكانية استقطاب الجماهير العالمية للحدث الرياضي المنتظر في 2026، خاصة بعد تصريحات نائبه جي دي فانس التي أكدت على ضرورة مغادرة المشجعين بعد انتهاء البطولة.
وبهذا الحضور، يحول ترامب المباراة النهائية إلى رسالة سياسية تتجاوز أرضية الملعب، مؤكدًا على تداخل الرياضة مع الاستراتيجية السياسية في خطابه.
