الناشط عامر السعيدي يكشف ما حصل قبل وبعد اطلاق الحوثيين لصاروخ باليستي على مأرب

عدن نيوز26 سبتمبر 2020
الناشط عامر السعيدي يكشف ما حصل قبل وبعد اطلاق الحوثيين لصاروخ باليستي على مأرب

في حوش مدرسة الميثاق، كانت فرق الكشافة وعروض الزهرات والأطفال يضعون اللمسات الأخيرة على بروفات حفل إيقاد الشعلة، قبل سقوط الصاروح الحوثي بدقائق معدودة، خرجت الفرق الاستعراضية من المدرسة باتجاه الشارع حيث أقيم الحفل على بعد كيلوهات من المدرسة.

وبلطف الله وكرامة عيدنا الوطني، نجت مأرب من مجزرة كبيرة، إذا لم يكد الأطفال يلتقطون أنفاسهم في ساحة العرض حتى دوى انفجار مهول داخل حوش المدرسة كان يراد منه إبادة كل الذين داخل المدرسة.

عند دوي الانفجار هتف المحتفلون بصوت مزلزل بالروح بالدم نفديك يا يمن، ورفضوا مغادرة الشارع أو إنهاء الحفل، أوقدوا الشعلة وألقى محافظ مأرب كلمة في الحاضرين كانت كلها مشاعل جمهورية وأمل خلاص وثقة بالنصر والأبطال وميعاد الفجر.

احتفلت مأرب كما لم يحدث من قبل، في المدينة وفي المديريات وفي القرى وفي جبهات القتال المشتعلة وكأن الجمهورية قدر مأرب أو كأن مأرب قدر الجمهورية.

في المنازل المجاورة للحفل هتف اليمنيون للجمهورية وللثورة، لمأرب ولليمن، للمحاربين وللحاضرين ولفرق العرض أطفالا وكشافة وجنودا ومشاعل.

لقد كانت ليلة مأربية بامتياز، وكأن مأرب تخرج لسانها لكل الذين كانت أمانيهم أن لا تضيء هذه الليلة التاريخية سماوات مأرب، لكن أمانيهم خابت، وقالت مأرب كلمتها بصوت مرتفع عبر محافظها وتحت هتافات الفداء لليمن:

لن تنالوا من الثورة والجمهورية ولا من مأرب،ونعاهد الله أن نرفع العلم الجمهوري في كل ربوع اليمن.

في الجوار، تشققت بيوت كثيرة، تناثر زجاج النوافذ على الساكنين، سقطت أبواب كثيرة من طولها على الأرض، قفزت خزانات المياه من على السطوح والمكيفات من الجدران، وأصيب بعض المواطنين بجروح خفيفة بينهم نساء.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept