نعت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة مساء اليوم الأربعاء العميد ربيش بن علي وهبان العليي نائب قائد قوة الإسناد بالمنطقة العسكرية السابعة الذي استشهد وهو يؤدي واجبه الوطني والبطولي في قيادة المعارك ضد مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران.
وأشارت وزارة الدفاع في بيان لها إلى أن الشهيد العليي كان واحدا من القادة الأوفياء الذين وقفوا بشجاعة وبسالة في وجه مليشيا التمرد والانقلاب ومخلفات الإمامة والاستعمار، وقدّموا تضحيات غالية دفاعاً عن الثورة والجمهورية والمكتسبات الوطنية.
وأضافت أن الشهيد كان أحد رموز النضال الوطني وأحد القادة المخلصين الذين هبّوا منذ الوهلة الأولى لتلبية نداء الواجب ورابطوا في ميادين الشرف والفداء، وكانت له صولات وجولات في معارك دحر المليشيا الحوثية وشارك في قيادة عمليات تحرير عددا من المناطق والمواقع بمحافظات مأرب وصنعاء إلى جانب أبطال الجيش الوطني والمقاومة.
وأشار البيان إلى أن الشهيد قد خلّد أسفاراً من المواقف الوطنية والبطولية في مختلف المراحل والمنعطفات من خلال عمله كعضو في مجلس النواب ونائبا لمجلس المقاومة بمحافظة صنعاء ثم نائباً لقائد قوة إسناد الجيش في المنطقة العسكرية السابعة، وبذل الغالي والنفيس في سبيل خدمة الوطن ولم يدخر جهداً في الذود عن الكرامة والحرية.
واعتبر أن الوطن قد خسر برحيله واحداً من القامات البارزة التي أفنت حياتها في خدمة المجتمع وإصلاح ذات البين، وتركوا تاريخا مشرفاً تتفاخر به الأجيال.
وإن قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان وهي تنعي رحيل هذا الرمز البطل لتجدد العهد والقسم بأن القوات المسلحة عازمة على المضي نحو استكمال معركة استعادة الدولة وتحرير كل ذرة من تراب الوطن من المليشيا المتمردة والجماعات الإرهابية، والسير على درب الشهداء حتى تحقيق كامل الأهداف المنشودة واستعادة أمن واستقرار اليمن وتلبية تطلعات الشعب اليمني في التحرر من براثن الفوضى والخراب وأوهام العودة للماضي البائد والانتقال لبناء المستقبل الواعد والدولة الاتحادية العادلة، وإن مؤسسة الوطن الدفاعية لن تحيد عن طريق الكفاح الوطني مهما كانت التضحيات ومهما كانت التحديات.
وعبّرت قيادة وزارة الدفاع ورئاسة الاركان عن صادق العزاء وعظيم المواساة لأسرة وذوي الشهيد وأقاربه ولجميع أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.. سائلة الله العلي القدير أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وغفرانه وأن يمن بالشفاء للجرحى والحرية للمختطفين وأن يعجل بالنصر المؤزر.