دعا المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث مجلس الأمن إلى إيقاف هجوم الحوثيين الطائش على مأرب وحذر من نفاد الوقت أمام المفاوضات.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم الخميس نقلًا عن مصادر وصفتها بـ”الدبلوماسية” إن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث حذر خلال جلسة مغلقة عبر الفيديو عقدها مجلس الأمن حول الوضع في اليمن من أن المفاوضات حول “الإعلان المشترك” لن تكون إلى مالا نهاية، وحذر من نفاد الوقت.
وعلمت الصحيفة ذاتها عن دبلوماسيين حضروا الاجتماع أن غريفيث عبر في مستهل كلمته عن «القلق البالغ من أن يؤدي الهجوم المكثف على مأرب إلى تعريض السكان للخطر، وبينهم كثيرون من النازحين»، فضلاً عن تعريض المفاوضات إلى «خطر شديد»، داعياً أعضاء المجلس إلى «ممارسة الضغط لوقف هذا الهجوم الطائش».
وعبر غريفيث عن القلق من تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين وإصابات من القتال في المحافظات المختلفة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
وأفاد بأن مكتبه يواصل العمل مع الأطراف المعنية «للاتفاق على ترتيبات مؤقتة لضمان دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة، واستخدام إيراداتها لرواتب موظفي الخدمة المدنية، معتبراً أن «هذه ضرورة إنسانية ولكنها مهمة أيضاً من الناحية السياسية، لأن ذلك قد يقوض ويمنع التقدم في مفاوضات الإعلان المشترك».
ولفت غريفيث إلى أن الطرفين (الحكومة والحوثيين) قدما ردوداً على المسودة المطورة في شأن الإعلان المشترك، موضحاً أنهما «لم يتوصلا بعد إلى اتفاق» لأن «مواقفهما متباعدة فيما يتعلق ببعض الإجراءات الاقتصادية والإنسانية، وبخاصة فيما يتعلق بفتح مطار صنعاء الدولي، ودفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، وتسهيل تحصيل الإيرادات من موانئ الحديدة».
وحذر من أن «الوقت ينفد. إذ لا يمكن أن تستمر مفاوضات الإعلان المشترك إلى ما لا نهاية».
وكشف أنه «بمجرد أن أكمل انخراطي مع الأطراف بناءً على التعليقات الواردة، سأضع مسودة جديدة للإعلان المشترك» الذي يهدف إلى «إيجاد بيئة مواتية لاستئناف العملية السياسية (…) الجامعة» لأنها «الطريقة الوحيدة لتحقيق سلام دائم في اليمن».