قالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، إن العام الجاري سيكون أسوأ أعوام الجوع في اليمن، بسبب الأزمات المتلاحقة في بلد دمرته الحرب.
وحسب تقرير سابق للأمم المتحدة نشر في منتصف فبراير (شباط) 2019م، فإن هناك “أكثر من مليوني طفل يمني يعاني من سوء التغذية، كما يموت طفل كل 10 دقائق لأسباب يمكن تجنبها، بما في ذلك سوء التغذية وأمراض يقي منها التحصين.”.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن أكثر من نصف سكان اليمن كانوا يعتمدون على المساعدات الغذائية التي تأتي من الخارج، فيما سيبلغ عدد هؤلاء رقما قياسيا جديدا بسبب تفشي فيروس كورونا.
وذكرت الصحيفة أن الحرب الأهلية وغارات التحالف والفيضانات وموجة الجراد الصحراوي، فاقمت من أزمة اليمن، لتكون أسوء أزمة إنسانية يشهدها العالم.
وبحسب الصحيفة فإن الأمم المتحدة اضطرت بالفعل إلى إغلاق البرامج الحيوية، بما في ذلك التي تعالج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية بسبب نقص التمويل.
ويعرقل التحالف إعادة تصدير النفط إلى خارج البلاد منذ العام 2015، إلا بحدود دنيا ما يضاعف من حجم المعاناة لدى اليمنيين، حيث يشغل النفط في اليمن 70% من موازنة الحكومة، يضاف إليه إعلاق المطارات والمواطئ وتعطيل أغلب مصالح البلاد الحيوية.
وفي الثاني من يونيو (حزيران) الماضي نظمت السعودية والأمم المتحدة مؤتمر المانحين الافتراضي لليمن، حيث شارك فيه ما يزيد على 126 جهة، منها 66 دولة، و15 منظمة أممية، و3 منظمات حكومية دولية، وأكثر من 39 منظمة غير حكومية، إضافة إلى البنك الإسلامي للتنمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدولي، وبلغت التعهدات المالية التي أعلن عنها خلال المؤتمر 1.350 مليار دولار، من أصل 2.4 مليار دولار كانت تطمح لها الأمم المتحدة.