الكشف عن تجاهل معين سطو الإنتقالي على أموال البنك وتنصله عن إعطاء توضيحات لمجلس النواب

محرر 324 يونيو 2020
الكشف عن تجاهل معين سطو الإنتقالي على أموال البنك وتنصله عن إعطاء توضيحات لمجلس النواب

كشف مصدر برلماني يمني عن تجاهل رئيس الحكومة معين عبد الملك عن سطو الإنتقالي على أموال البنك المركزي وتنصله على طلب مجلس النواب إعطاء توضيحات بشأن السطو على أموال البنك من قبل “المجلس الانتقالي” المدعوم إماراتيا في عدن منتصف الشهر الجاري.

وقال موقع “عربي21” اللندني نقلا عن المصدر قوله إن رئيس الحكومة معين عبدالملك تنصل عن الرد على التساؤلات التي أرسلها مجلس النواب إليه في 15 من حزيران/ يونيو الجاري.

وأكد المصدر أن رئيس الحكومة تنصل عن مسؤوليته في التوجيه بنقل الأوراق المالية من ميناء عدن إلى مقر البنك المركزي وأن هذا الأمر تختص به قيادة البنك.

وكانت قوات تابعة للمجلس الانتقالي سطت على سبع حاويات محملة بأوراق نقدية بعد خروجها من ميناء عدن نحو مقر البنك المركزي في حي كريتر وسط المدينة الساحلية.

والاثنين الفائت طالب مجلس النواب الحكومة بالكشف عن الإجراءات المتخذة لاستعادة حاويات أموال تابعة للبنك المركزي من قبضة المجلس الانتقالي.

ووجه رئيس مجلس النواب سلطان البركاني مذكرة الى رئيس مجلس الوزراء تتضمن أسئلة موقع عليها من عدد من أعضاء مجلس النواب وموجهة إلى الحكومة بشأن عملية السطو على المبالغ النقدية التي كانت في طريقها الى البنك المركزي بمحافظة عدن.

ومن بين التساؤلات البرلمانية التي وجهت لعبد الملك: “ما الذي جعل الحكومة تقوم بإيصال تلك المبالغ المطبوعة إلى عدن على الرغم من علمها بأن المدينة تحت سيطرة مليشيا المجلس الانتقالي التي تخوض حربا مع الجيش الوطني في محافظة أبين؟”.

وتساءل مجلس النواب عن “كيف تمت عملية المخاطرة بنقل تلك المبالغ عبر قوات تابعة للمجلس الانتقالي وعدم نقلها عبر قوات التحالف (تقوده السعودية) المتواجدة في مدينة عدن وبالتنسيق معها لتأمين وصول الحاويات إلى البنك المركزي”.

وبحسب المصدر في مجلس النواب اليمني فإن رئيس الوزراء “حاول التهرب من مسؤوليته.. مبررا أن قانون البنك يعطيه الاستقلالية في اتخاذ قراره دون الرجوع للحكومة”.

ورد المصدر بأن “الحكومة مسؤولة عن التنسيق مع البنك في القضايا المالية والنقدية فضلا عن كونها المعنية باستقبال الأوراق النقدية وحمايتها وحماية البنك المركزي”.

وبيّن المصدر أنه “تم إبلاغ رئيس الحكومة بعدم إرسال الأوراق المطبوعة إلى منطقة ليست تحت سيطرتها وكان بالإمكان نقلها لأي مكان آمن”.

ويقدر المبلغ الذي سطا عليه المجلس الانتقالي في عدن بنحو 80 مليار ريال يمني ما يساوي نحو 150 مليون دولار أمريكي.

وكانت وزارة الخارجية اليمنية أعلنت “قيام مليشيات تابعة للمجلس الانتقالي على الاستيلاء على حاويات تحتوي على العملة النقدية التابعة للبنك المركزي اليمني، كان يجري نقلها من الميناء إلى المقر الرئيس للبنك في العاصمة المؤقتة عدن”.

ومنذ منتصف يونيو الجاري لم تتمكن الحكومة اليمنية من استعادة تلك المليارات رغم مطالبتها للسعودية باعتبارها الضامن لاتفاق الرياض باتخاذ موقف حازم إزاء هذه الممارسات.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق