السعودية تستجيب لرغبة هادي في إبعاد معين عبدالملك من رئاسة الحكومة وإنهاء انقلاب الانتقالي

عدن نيوز19 يونيو 2020
السعودية تستجيب لرغبة هادي في إبعاد معين عبدالملك من رئاسة الحكومة وإنهاء انقلاب الانتقالي

قالت وكالة رويترز للأنباء أن المملكة العربية السعودية قدمت حزمة مقترحات لتنفيذ اتفاق الرياض، وإنهاء الخلاف الحالي بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي المدعوم من الامارات.

وذكرت الوكالة أن من بين المقترحات المقدمة تعيين رئيس وزراء جديد لتشكيل حكومة تضم وزراء من المجلس الانتقالي.
ويأتي هذا المقترح نزولاً عند رغبة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، الذي يرفض استمرار معين على رأس الحكومة، على خلفية مواقفه المتواطئة مع المجلس الانتقالي وأجندة أبو ظبي.

وحسب رويترز فإن المقترح السعودي يتضمن إيقاف اطلاق النار الفوري في أبين ووقف التصعيد وإعلان المجلس الانتقالي إلغاء الإدارة الذاتية، وتعيين محافظ ومدير أمن لعدن والزام الانتقالي بإخراج القوات العسكرية التابعة له من عدن وإعادة انتشار قوات الطرفين في أبين، بعد ذلك تشكيل الحكومة الجديدة.

ومنذ فرض معين عبدالملك على الرئيس هادي لرئاسة الحكومة نهاية 2018، نشط الانتقالي وبدعم اماراتي في أعمال التمرد المسلح على الحكومة الشرعية، ونفذ انقلابه عليها في أغسطس 2019، فيما ظهر معين محايداً.

وفي آخر مقابلة له على قناة العربية بدا معين مرتبكاً أمام سؤال عن سبب تواجده في الرياض وليس في عدن، وقال إنه بسبب إشكاليات في تنفيذ اتفاق الرياض، ولم يجرؤ على الإفصاح عن قرار إماراتي جعل الانتقالي يرفض عودة الحكومة إلى عدن في 23 أبريل الماضي.

كما لم يصدر أي تصريح من معين عبدالملك يرفض فيه وبصراحة إجراءات الانتقالي الانقلابية على الحكومة واتفاق الرياض، والمتمثلة في قرار “الإدارة الذاتية” الذي أعلنته قيادات الانتقالي من أبو ظبي.

وعلت أصوات داخل الحكومة اليمنية ترفض سياسات معين المنسجمة مع انقلاب الانتقالي في عدن، ودوره في اضعاف الحكومة والجيش في مواجهة انقلاب الحوثي في صنعاء.

وخلال الأيام القليلة الماضية ندد ناشطون سياسيون وإعلاميون باستمرار قطع مرتبات أفراد الجيش الوطني لثمانية أشهر في جميع المناطق العسكرية، عدا المنطقة الرابعة الخاضعة لسيطرة الانتقالي، أعقبها اتهامات صريحة لمعين بتسليمه مبلغ 80 مليار ريال لمليشيا الانتقالي في عدن تحت عنوان “نهب الحاويات” بعد شهر واحد من نهب الحوثيين لمبلغ 45 مليار ريال من البنك المركزي في الحديدة كانت ستصرف مرتبات الموظفين.

واتهم الناشطون رئيس الحكومة بالفشل في إدارة الملفات لا سيما الملف الاقتصادي الذي قال عند تعيينه أنه سيتفرغ له، وأكد أنه لا علاقة له بالملفين السياسي والعسكري، وهو ما آثار ردود فعل ساخرة.

واشاد الناشطون بموقف السعودية وتفهمها النابع من إلمامها بالملف اليمني وحرصها على رأب الصدع وحشد الجهود نحو معركة استعادة الدولة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق