بدأت منظمة دولية اليوم الاثنين تصنيع معدات الوقاية الشخصية الخاصة يدوياً من المواد المتوفرة أمامها لموظفيها في اليمن.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود في تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني “للحدّ من مخاطر الإصابة بكوفيد-19 واحتمالية انتقال العدوى لأشخاص آخرين، بدأ العاملون في فرق أطباء بلا حدود تصنيع معدات الوقاية الشخصية الخاصة بهم يدوياً من المواد المتوفرة أمامهم”.
وأفادت المنظمة إن النقص العالمي في الإمدادات وقيود الحركة نتيجة كورونا أجبرت موظفيها في اليمن على البدء في إنتاج معدات الحماية الشخصية باستخدام المواد المتاحة محلياً.
ونقلت عن مديرة الفريق الطبي في مشروع أطباء بلا حدود في مأرب، آني ماري موراليس، قولها إن الفكرة جاءت إلى أذهانهم نظرًا للنقص في معدات الوقاية الشخصية في الوقت الحالي، “كان علينا ترشيد استخدام معدات الوقاية الشخصية الطبية النادرة كي يستخدمها العاملون الصحيون.. لقد كنا بحاجة إلى إيجاد بدائل آمنة لحماية موظفينا، وذلك لأننا نرغب في الاستمرار في توفير خدمات الرعاية الصحية بأمان للمرضى الذين يزورون مرافقنا”.
وقال منسق مشروع أطباء بلا حدود في مدينة تعز، أرماند ديركس، إنه “عندما بدأ مرض كوفيد-19 ينتشر من حول العالم، بدأنا نفكّر بطرق حماية موظفينا ومرضانا في حال ظهور الفيروس في اليمن”.
وبحسب المنظمة فإن قدرتها على إدخال معدات الوقاية الشخصية إلى اليمن محدودة بسبب النقص العالمي والقيود المفروضة على حركة الإمدادات حول العالم.
وقالت أطباء بلا حدود “خَلُصنا بعد المناقشات إلى فكرة إنتاج معدات الوقاية الشخصية في مدينة تعز من خلال الموردين المحليين والتبرع بها للمستشفيات التي ندعمها عند الحاجة”.
ونقل البيان عن كريستيان هيليماير، المسؤول العام للخدمات اللوجستية في مشروع أطباء بلا حدود بمحافظة مأرب، قوله: “لقد حددنا المواد المناسبة في السوق المحلية وقمنا بتصنيعها باستخدام أبسط الطرق”.
وأضاف هيليماير “الإنتاج مستمر، وقد تمكنا حتى الآن من إنتاج 100 درع واق للوجه و100 كمامة غير طبية”.
وتقول منسقة مشروع أطباء بلا حدود في مأرب، تيريزا بيرتولد “نحن نعي أنّ إنتاجاتنا هذه هي بمثابة ضمادة على جرح عميق، فهي حلّ مؤقت لوضع معقد. هذه المواد هي محاولة يائسة ريثما تصل الإمدادات المناسبة إلى البلاد مرة أخرى. وفي الوقت الحالي، ولنبقى محميين، نواصل التشديد على التدابير الأكثر أهمية لحماية المجتمع والمرضى والموظفين وهي غسل اليدين المتكرر والتباعد الجسدي للحدّ من تفشي الفيروس”.
وسجلت الحكومة اليمنية، حتى أمس الأحد (728) حالة إصابة بكورونا، منها (164) حالة وفاة، و(53) حالة تعاف، ولا يشمل ذلك مناطق سيطرة الحوثيين الذين أعلنوا حتى 18 مايو/ أيار الماضي، تسجيل أربع إصابات بينها حالة وفاة، وسط اتهامات رسمية وشعبية للجماعة بالتكتم على العدد الحقيقي للضحايا.