قالت منظمة أطباء بلا حدود العاملة في اليمن اليوم الخميس إن عدد الوفيات في مركز علاج مرضى كورونا الذي تُديره غربي مدينة عدن يعكس وجود كارثة أوسع نطاقًا في المحافظة.
أوضحت المنظمة في بيان لها أن “المركز الوحيد المُخصّص لعلاج مرضى كوفيد-19 في جنوب اليمن بأكمله، استقبل 173 مريضًا حتى 17 مايو/أيار الجاري، لقي على الأقل 68 منهم حتفهم”.
وأضاف البيان أن “العديد من المرضى يصلوا إلى المركز وهم يعانون من متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، مما يجعل إنقاذ حياتهم مهمةً صعبةً، ويشير إلى أن في منازلهم مصابون آخرون”.
وقالت مديرة عمليات أطباء بلا حدود في اليمن كارولين سيغين: “نحن نفعل كل ما في وسعنا، ولكن مواجهة هذا الفيروس بمفردنا مستحيلة. من غير الأخلاقي أن يترك العالم عدن وبقية اليمن وحدهما في وجه هذه الأزمة”.
وتابعت سيغين: “إن ما نراه في مركز العلاج الذي نُديره هو مجرد غيض من فيض من حيث عدد الأشخاص الذين يُصابون ويموتون في المدينة”. وتكمل، “يلجأ الناس إلينا لنُنقذهم بعد فوات الأوان، ونحن نعلم أن آخرين كُثر لا يأتون على الإطلاق: يموتون ببساطة في المنزل.
وتضيف سيغين، “إن المستوى المرتفع للوفيات التي نراها بين مرضانا يعادل مستويات وحدات العناية المركزة في أوروبا، غير أن الأشخاص الذين يموتون هم أصغر سنًا بكثير ممن يموتون في فرنسا أو إيطاليا: إن معظمهم رجال تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عامًا”.
ودعت منظمة أطباء بلا حدود الأمم المتحدة والدول المانحة والسلطة المحلية، أن تبذل المزيد من الجهود العاجلة للمساعدة في الاستجابة.