بعث المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث اليوم الخميس رسالة خطية للشعب اليمني وأطراف النزاع بمناسبة شهر رمضان وتزامنا مع انتهاء هدنة أحادية أعلنها التحالف العربي لوقف إطلاق النار في اليمن بين الحكومة والحوثيين.
ودعا غريفيث في الرسالة أطراف النزاع إلى إلقاء السلاح وإطلاق سراح المحتجزين بمناسبة شهر رمضان.
وقال غريفيث : “إلى شعب اليمن: أرجو أن يأتي شهر رمضان الكريم بمنح السلام والتصالح والفرحة، وآمل أن ترتفع أصواتكم مدوِّية أكثر فأكثر منادية بالسلام، ومطالبة بحقكم في مستقبل أفضل”.
وتابع متوجها إلى طرفي النزاع: “ليكن هذا الشهر العظيم مصدر إلهام لكم لإنهاء معاناة شعبكم. ألقوا سلاحكم. أطلقوا سراح كل من سلبه النزاع الحرّية. افتحوا الممرات الإنسانية”.
وأضاف: “ليكن شغلكم الشاغل تنسيق الجهود لمساعدة بلادكم في مواجهة تفشي كورونا وغيرها من الاحتياجات الطارئة”.
واختتم المبعوث بالقول: “ندعو أن تحل بركة هذا الشهر العظيم عليكم، وأن يشحذ من عزيمتكم، ويزيد من رغبتكم وتصميمكم في الوصول إلى سلام دائم واستقرار ينعم به اليمن وأهله”.
وأعلنت الحكومة اليمنية وجماعة “الحوثي” أن غدا الجمعة هو أول أيام شهر رمضان المعظم.
والخميس، انتهت رسميا هدنة أحادية أعلنها التحالف العربي لوقف إطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين (قابلة للتجديد) لتركيز الجهود على مواجهة مخاطر كورونا.
وعقب إعلان الهدنة في 8 أبريل/نيسان الجاري، أعربت الحكومة اليمنية عن التزامها بوقف إطلاق النار، فيما اعتبرت جماعة الحوثي أنه “تضليل” للعالم من جانب التحالف.
وحتى مساء الخميس، لم يعلن اليمن سوى إصابة واحدة بفيروس كورونا في محافظة حضرموت شرقي البلاد.
وللعام السادس يشهد اليمن قتالا مستمرا بين القوات الحكومية التي يدعمها تحالف عربي بقيادة السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا والمسيطرة على محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء منذ أيلول/سبتمبر 2014.