تصدرت عبارة (اليمن بعد هادي) غلاف صحيفة الشارع التي عاودت الصدور مؤخرا من عدن بدعم شخصي من رئيس الوزراء معين عبدالملك.
وأبرزت صحيفة الشارع عناوين عريضة ومانشيتات تستهدف رئيس الجمهورية ومنها اتهامه بأنه نجح في تأمين منصب الرئاسة باستبدال نائب يملك شعبية اكبر منه في إشارة لبحاح بنائب آخر ذو شعبية اقل منه أي علي محسن.
وأوردت الصحيفة التي أعادت نشر مجموعة مقالات نشرها مركز صنعاء مانشيت باللون الأصفر يقول بأن هادي الذي يمتلك القدرة على هدم المعبد على رأس الجميع سيعتبر أي ترتيبات لمن يخلفه لاحقا جزء من مؤامرة لإزاحته حاليا.
وخصصت الشارع صفحتها الأولى لصورة الرئيس هادي وعنوان بالخط الأحمر العريض بالإضافة إلى خمسة مانشيتات ملونة لإعادة نشر 5 مقالات مقتضبة هدفت جميعها إلى استهداف الرئاسة اليمنية وتوجيه سيل من الاتهامات للرئيس شخصيا والتحريض عليه واتهامه بكل النقائص.
ولم يتوقف تحريض الصحيفة على الرئيس بل تعداه لنائبه حيث خصصت مانشيت انتقت ألفاظه بعناية فائقة ليظهر كما أنه حكم بات غير قابل للاستئناف قالت فيه إن علي محسن خيار غير مقبول وغير وارد بالمرررة لتولي الرئاسة فغالبية الشعب اليمني يبغضونه.
وصعدت الصحيفة عنوانين عريضين للترويج لفكرة مجلس رئاسي ينقل صلاحيات الرئيس ويحول دون استحواذ نائبه على كرسي الرئاسة.
وكشف إعادة نشر الصحيفة للمقالات التي نشرها مركز صنعاء حجم التكامل بين المطابخ الإعلامية التي تديرها الامارات العربية المتحدة، فمركز الدراسات ينشر مجرد مقالات رأي لا تصلح كمادة بحثية لتتلقفها صحيفة الشارع وتعيد الترويج لها باعتبارها مادة بحثية نسبتها ل(باحثون من الخارج) رغم ان بينهم كاتبين يمنيين.
وتعيد هذه العناوين التذكير بطريقة عمل الصحيفة اثناء فترة عمل حكومة الوفاق الوطني وإبان الانقلاب الحوثي وما بعده حيث تولت الصحيفة الترويج للحوثي باعتباره قوة حداثوية ستعمل على تقليم أظافر القوى التقليدية وساهمت بشكل كبير في تحسين وجه الانقلاب وبالتالي تهيئة الرأي العام لتقبل الغزاة الجدد.
ولم يكد يخل عدد قبل توقف الصحيفة عن الصدور من صنعاء من الإساءة لرئيس الجمهورية وكيل الاتهامات له، وكذا استهداف الشرعية بكافة مؤسساتها وتنفيذ أجندة إعلامية لا وطنية.
ومنذ أشهر تفاجأ الوسط الصحفي بإعادة إصدار صحيفة الشارع من عدن بعد نقل المطابع التي تمتلكها الصحيفة من صنعاء إلى عدن، لتكشف مصادر إعلامية عن السماح بنقل المطابع بعد توسط قيادي مؤتمر كبير لدى الحوثي واعدا إياهم بأن تمارس الصحيفة ادوارا للنيل من الشرعية مقابل التغاضي قدر الإمكان عن جرائم الحوثي، وهو ما كشفت الصحيفة الستار عنه فمنذ العدد الأول وشغلها الشاغل هي الشرعية بكافة مؤسساتها والجيش الوطني والقوى الوطنية المناهضة للحوثي.
وبحسب صحفيين علقوا على معاودة صدور الصحيفة فإن الإمارات عملت على إحياء الدور الذي قامت به صحيفة “الشارع”، أثناء انقلاب الحوثي على مؤسسات الدولة، ووجهته للهجوم على القوى الوطنية المساندة للشرعية ضد الانقلاب الحوثي في صنعاء، وانقلاب المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن.
الجدير بالذكر أن صحيفة الشارع تتلقى 10 مليون ريال شهريًا كدعم من مكتب رئيس الوزرا معين عبدالملك الذي ساهم في تسهيل اعادة صدور الصحيفة من عدن ومن مهامها استهداف رئيس الجمهورية ورجاله في إطار تهيئة معين عبدالملك لدور أكبر مما يزاوله حاليا.