واصل الأمير عبد العزيز نجل العاهل السعودي الأسبق الراحل فهد بن عبد العزيز هجومه الشديد، المثير للتساؤلات، على ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد. ونقل المعركة هذه المرة من حسابه الشخصي على “تويتر” إلى ساحة هاشتاغ “#شيخ_الفخر_محمد_بن_زايد” الذي أطلقه إماراتيون، والذي حوله الأمير عبد العزيز لفصل جديد من “محاكمة” على الهواء لولي عهد أبو ظبي.
فما أن وضع إماراتيون صورة لولي عهد أبوظبي كُتب تحتها “سنقطع يد كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار شعب الإمارات”، كتب عبد العزيز تعليقا بدأ بالإشادة ثم أنهاه بـ”محاكمة” و نصح لولي عهد أبو ظبي: “مثل ما قلت في آخر الصورة، ممتاز أقعد في بلادك وأشكر الله إذا فعلتها كلنا نجيك ونحب خشمك، لكن أنت منتشر من السند للمغرب تقتل المسلمين، طيب مالي تقتلهم ليه”، على حد قوله.
وبدا وضحا أن ما يغرد به الأمير عبد العزيز على “توتير” عن محمد بن زايد ليست مجرد تعليقات عابرة ، بل موقف مستمر ناقد لمجمل سياسات ولي عهد أبوظبي الداخلية والخارجية منها ، مع تلميحات أخرى تتعلق حتى بشخص بن زايد وعلاقته بالدين.
“أنا مشفق عليك”.. ونصائح دينية !
وفي تغريده أخرى له ينصح الأمير عبد العزيز محمد بن زايد متجاوزا من أطلقوا “الهاشتاغ” مصوبا رسالته نحوه مباشرة قائلا: ” يا محمد بن زايد إننا نحب زايد رحمه الله والوالدة حفظها الله وأنا مشفق عليك، ففكر في أمرك وإن استكبرت عليه فقد تسببت على نفسك وغيرك. ومن حاربه الله فقد هلك وكان الخلفاء إذا نصحوهم لله يبكون من خشية الله ففكر بسهام الليل الظلم ظلمات، والشرك لظلم عظيم ولا أدعي الصلاح ولكن معذرة له”، على حد تعبيره.
حملة النصائح استمررت بما أضافه الأمير عبد العزيز مع إدراج ما يفهم بأنه “رجال حول بن زايد” أو ربما قصد أنهم جزء من سياساته، وأضاف: “دحلان والجفري وآخرون لن ينفعوك إذا قال الديان وقفوهم إنهم مسؤولون هنا الرعب الأكبر وأقول كلنا خطاء ولكن لا تظلم الغير وأكبر تخون الله ورسوله فكر”.
“كتيبة الذباب” الإلكتروني !
وشن بعدها الأمير السعودي حملة على من يسمون بـ” كتيبة بن زايد الإلكترونية” والذين يدافعون عنه بلا هوادة، ولكن عبد العزيز لم ينس أن يقلل مما يفعلون ويدعوهم للهداية، “يا الذباب الإلكتروني فكونا من شركم فترة صمت لنتفكر جميعا بعظمة الله. وأسأل الله أن يهدي الجميع″. ثم يمضي الأمير داعيا الجميع للصمت بعيدا عن المدح والذم ليكتب قائلا “يا مسلمين رجاء فكونا من المدح والذم ولا تفسدوا أن نتوب جميعا لله رب العالمين رجاء الصمت وإن عشنا رأينا”.
ويبدو أنه بالنظر لسياق التغريدات السابقة، التي أطلقها الأمير عبد العزيز بن فهد مؤخرا فإنه سيعود للكتابة مجددا لأن أنصار محمد بن زايد سيلاحقونه مرة ثانية.. مؤشرات “معركة” أخرى تبدو في الأفق.
وقيل عن التغريدات السابقة إن اختراقا أصاب حساب الأمير السعودية رغم عدم وجود أية مؤشرات لأي عملية اختراق.
وكان أنور قرقاش حذر من التطاول على ولي عهد أبوظبي، معتبرا أنه يشكل اتجاها عاما في المنطقة وأنه داعية استقرار وتنمية.