أفادت مصادر حقوقية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن بانتشار فيروس حمى الضنك بين المعتقلين في سجن “بئر أحمد” بمديرية البريقة، والتابع لقوات الحزام الأمني الموالية للإمارات.
وقالت رئيسة “مؤسسة دفاع للحقوق والحريات”، هدى الصراري، إن “فيروس حمى الضنك انتشر بشكل لافت أخيراً، في أوساط المعتقلين بسجن بئر أحمد، في ظل غياب الرعاية الصحية اللازمة للمرضى، وأكدت رابطة أمهات المعتقلين إصابة 7 معتقلين بالفيروس حتى اليوم”.
وأوضحت الصراري لـ”العربي الجديد”: “أبلغنا عدداً من المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان بالخطر الذي يحدق بالمعتقلين، في ظل عدم تلقيهم الرعاية الصحية اللازمة لمكافحة انتشار الأوبئة في مدينة عدن وعدد من محافظات البلاد”.
وأكدت أن “عشرات المعتقلين في سجن بئر أحمد تم سجنهم من دون تحقيقات، أو وفق محاكمات غير عادلة، وهم يقومون بتنفيذ إضرابات عن الطعام بين الحين والآخر، وعلى إثرها يتعرضون لمزيد من الانتهاكات وسوء المعاملة، وعلى الجهات المعنية في الدولة سرعة تفعيل دور مؤسستي الأمن والقضاء، ومحاكمة سجناء سجن بئر أحمد الذين سجنوا أعواماً من دون تحقيقات أو محاكمات عادلة”.
من جانبها، قالت أروى حداد، وهي زوجة أحد المخفيين قسرياً في مدينة عدن، إن “أهالي السجناء والمعتقلين نظموا أمس وقفة احتجاجية أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عدن، للمطالبة بتوفير الرعاية الصحية للسجناء والمعتقلين، ونقل المرضى منهم إلى المستشفيات للعلاج”.
وأكدت حداد لـ”العربي الجديد” أن الصليب الأحمر استجاب لمطالبات الأهالي، وقام بزيارة المختطفين، وأنه وجد بينهم مصابين بالملاريا وحمى الضنك، ووعد بعلاجهم واتخاذ التدابير الصحية للحد من انتشار تلك الأمراض.
وأمس الثلاثاء، نظمت الرابطة وقفة احتجاجية أمام مقر التحالف العربي في عدن، للمطالبة بالكشف عن مصير المخفيين قسراً.
وأصدرت رابطة أمهات المختطفين في محافظة عدن، في 16 يناير/ كانون الثاني الجاري، بياناً ناشدت فيه الصليب الأحمر بالتدخل السريع لإنقاذ أبنائهن المعتقلين تعسفياً في سجن “بئر أحمد”، وقالت الرابطة إن 57 معتقلاً في سجن “بئر أحمد” معرضون للأمراض المعدية في ظل الإهمال الصحي المتعمد من قبل إدارة السجن، مطالبةً النيابة العامة بتسريع إجراءات الإفراج عن الذين صدر بحقهم أمر إفراج.
وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن حمى الضنك مرض فيروسي يصيب الإنسان عن طريق لدغات البعوض، وينتقل من الشخص المصاب إلى الشخص السليم، ويسبب ارتفاعاً مفاجئاً في درجة حرارة الجسم، وصداعاً حاداً، وآلاماً شديدة في العضلات والمفاصل، ويتفاقم أحياناً ليصبح مرضاً قاتلاً.