وأعلن مسؤول أمني في المنطقة لفرانس برس، أن “انتحارية فجرت نفسها في كايغا كيندجيريا ما أسفر عن تسعة قتلى، امرأتان وسبعة رجال”.
وأكد المتحدث باسم الجيش التشادي الكولونيل عازم برماندوا لفرانس برس، الهجوم وعدد الضحايا.
وأضاف المتحدث باسم الجيش “إنهم بوكو حرام، دون أدنى شك”.
وكايغا كيندجيريا قرية يقطنها نحو 7 آلاف شخص في منطقة بحيرة تشاد. وهي ليست المرة الأولى التي تستهدفها الجماعة الجهادية.
ففي 14 أغسطس (آب) الماضي، فجرت انتحارية حزامها الناسف في القرية، ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وعسكري.
ومنذ أشهر، تكثفت الهجمات الجهادية في حوض بحيرة تشاد التي تمتد بين تشاد، والكاميرون، والنيجر، ونيجيريا.
وبدأ تمرد بوكو حرام بنيجيريا في 2009 قبل أن ينتشر في الدول المجاورة، وينشط في منطقة بحيرة تشاد خاصةً جناح المتمردين المرتبط بتنظيم داعش.
ومنذ 2015، تقاتل دول المنطقة بوكو حرام وتنظيم داعش، عبر قوة اقليمية مشتركة.
وفي بداية يناير(كانون الثاني) الجاري، عاد 1200 جندي تشادي كانوا منتشرين منذ أشهر في نيجيريا إلى بلادهم تمهيداً لإعادة انتشارهم في حوض بحيرة تشاد.
وفي منتصف ديسمبر(كانون الأول) الماضي، قتل 14 شخصاً على الأقل في قرية صيادين في المنطقة نفسها استهدفها هجوم انتحاري.
والمشهد نفسه يسود أقصى شمال الكاميرون المحاذي لجزء من بحيرة تشاد، أين تضاعفت في الأشهر الأخيرة هجمات إرهابيي بوكو حرام، وفق منظمة العفو الدولية، التي أحصت الأخيرة مقتل 275 شخصاً في 2019، معظمهم مدنيون.
وتزامن الهجوم الانتحاري مع زيارة وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي لنجامينا، أين شددت الإثنين على “التزام تشاد القوي” بمكافحة الجهاديين في منطقة الساحل.
وتشارك تشاد في قوة مجموعة الساحل الى جانب مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، وموريتانيا.
وأعلن الجيش التشادي أخيراً إرسال كتيبة من 480 عنصراً إلى منطقة تقاطع الحدود بين مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو ، التي تتعرض لهجمات إرهابية.