انت لا!

عدنان أحمد21 ديسمبر 2019
انت لا!
فتحي بن لزرق
فتحي بن لزرق

بقلم - فتحي بن لزرق

نهاية 2015 وبعد تحرير “عدن” نزلت ناشطة حليوة من صنعاء إلى عدن وتواصلت بي وعزمتها غداء بمطعم ريم ، تعارفنا قبل أشهر على الفيس بوك .
المهم ونحن خارجين لاقينا على البوابة صحفي من “الجنوبيين” المشعبين وكان معه 2 من اصحابه .
سلمنا عليهم ومشينا.
بالمساء دخل لي الأخ وقال لي :” ياخي شفنا خايف عليك من هذه البنت ..!
قلت له :” ليش صلي عالنبي شفتنا نعمل حاجة، زميلة وتغدينا وافترقنا.
قال :” لا بس كن منتبه هذه اغراءات لبيع القضية أنت ايش عرفك مايصح يافتحي نحن ننصحك لوجه الله بيلحسوا عقلك وبيغيروا قناعاتك هذه خطط خبيثة ابعد لك من بنات صنعاء .
المهم جلست الناشطة يجي أسبوعين بعدن تقريبا كان معها عمل وفي يوم انا ماشي بالسيارة بجولة كالتكس إلا وان الاخت راكبة قدام مع صاحب القضية .
لااله إلا الله ..
الرجال ..
الرجال..
دقيت له هون واشرت له انقلب وجهه عشرين قلبة.
بعد يومين لاقيته وقلت له :” حياك الله ، ايش اخبار فلانة؟ شفتكم قبل يومين جالس تنصحنا وتحذرنا وفي الأخير تطلعها معك.
قال :” ياخي والله طلعت بنت مثقفة متعلمة وعلى نياتها ، ايش على بنت بالعكس انا اشوف لازم ننفتح على الاخر.
المهم الحاصل لكم من هذه القصة في جنوبيين إذا الريح لصالحه الامور طيبة .
إذا هو بيعمل علاقة مع الشماليين الامور طيبة وفي خير، إذا أنت بتعملها لا خيانة وخراب ديار .
هو يتحالف مع السعودية والإمارات أنت لا.
هو يشتغل باي قناة تبع الشرعية تبع التحالف لكن أنت لا.
هو يعمل منظمة حقوقية تتحدث عن اليمن والجمهورية اليمنية وينفذ مشاريع بس أنت (لا).
هو يحاور الشماليين ويعقد معهم صفقات بس أنت لا.
هو ممكن يقبل باي منصب في الحكومة الشرعية ويتحالف ويبطل التحالف وقت مايريد بس أنت لا.
هو يصادق شماليين ويحب واحدة من صنعاء بس أنت لا ممنوع حتى تكتب منشور واحد عن اليمن.
هذا هو واقعنا في الجنوب بكل اسف شديد.
صاحب شبوة ممنوع عليه يقيم أي علاقة مع شقيقه صاحب مأرب لكن المتحكم بعدن عادي تدخل حكومة تخرج حكومة يجي جيش كامل من الشمال عادي أنت لا لا .
هذا المنطق البائس يجعلنا نتمسك بالجمهورية اليمنية .
اليوم وبكرة وبعد بكرة وندافع عنها بارواحنا.
فتحي بن لزرق
21 ديسمبر 2019

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق