بقلم - فتحي بن لزرق
مر عام منذ تعيين الاستاذ ” محمد صالح بن عديو” محافظا لشبوة .
بعد عقود طويلة من الحرمان والاقصاء كان بن “عديو” واحدة من فرص الإنصاف لشبوة وابنائها.
نجح الرجل خلال عام واحد في تغيير شكل المحافظة وانتزع الكثير من حقوق ابنائها.
ورغم انه عمل في ظروف هي الاصعب على الاطلاق الا انه حقق من النجاح مالم يحققه “غيره”.
انتجت شبوة النفط لعقود لكن التاريخ سيكتب انه وفي عهد “بن عديو” نالت المحافظة حقها المستحق من ثروتها.
في عهده تحولت شبوة لاهم مدينة يمنية صانعة “قرار” على المستوى الوطني كله واذعنت صنعاء وعدن لما ستقوله “عتق”.
وفي عهده مد “الشبوانيين” اياديهم وقالوا “نحن هنا” وحركوا رقعة الشطرنج واعادوا ترتيب اولويات عدن وصنعاء بل والمنطقة كلها.
وفي عهده فقط نالت “شبوة” الكثير من حقوقها..
وفي عهده صار لشبوة قرار يُتخذ بين جدران عاصمة المحافظة لايتلقى امرا من احد ولا ينتظر اذنا من احد.
سألني احدهم لماذا تؤيد “بن عديو” وتدعمه..
قلت لهم :” يكفي انني ذات يوم ارسلت له رسالة بالواتس اب حدثته عن واقعة اعتقال طالت زملاء وخلال ساعات كانوا احرارا طلقاء.
علمتنا هذه الواقعة كيف يكون قرارنا وطنيا حرا في زمن الاستعباد هذا..
كان” بن عديو” واحد من اهم القادة الذين شكلوا وجه “شبوة” واليمن وربما ان هذا التغيير سيستمر لسنوات قادمة.
يكفي ان التاريخ سيكتب ذات يوم ان ابناء شبوة في عهد الرجل داسوا باقدامهم على ماقابلهم من ظلم ومضوا غير آبهين،فخر الجبابرة ساجدين وتهاوت العروش والقوى فرفع ابناء شبوة من قدر هذا وحطوا من ذاك وقالوا بيت شعرهم الشهير.
ونحن الحاكمون إذا أطعنا ،،،،،ونحن العازمون إذا عصينا
ونحن التاركون لما سخطنا ،،،،، ونحن الآخذون لما رضينا
وأنا المانعون إذا أردنا ،،،،، وأنا النازلون بحيث شينا
وأن النازلون بكل ثغر ،،،،، يخاف النازلون به المنونا
ونشرب إن وردنا الماء صفوا ،،،،، ويشرب غيرنا كدرا وطينا
إذا بلغ الفطام لنا صبي ،،،،، تخر له الجبابر ساجدينا
تحدث قليلا وقليلا جدا.
وعمل “كثيرا”.
له كل التحية والتقدير.
ولشبوة العظيمة ، الكبيرة ،البهيًة، النقية، الكبيرة بكبر “اليمن” وعظمة اهله كل الحب..
ولابنائها كافة كل التقدير..
فتحي بن لزرق
26 نوفمبر 2019