مع بدء عمليات التحالف في الساحل الغربي أرادت مقاتلين اشداء لحسم المعارك ،فلجأت الإمارات إلى التيار السلفي و مع بدء عمليات السهم الذهبي على باب المندب نهاية عام ٢٠١٦ اسست الإمارات ما يسمى بالوية العمالقة بقيادة القائد السلفي ابو زرعة المحرمي.
بدأت ألوية العمالقة اربعة ألوية حتى وصل عدد ألوية العمالقة الى اثنى عشر لواء ويقوم بإدارة شؤونها الإدارية علي سالم الحسني.
تضم ألوية العمالقة حاليا حوالي ٣٠ الف مقاتل منهم ٢٠ الف سلفي جنوبي و ٧ الف من سلفيي الساحل الغربي. وتعتبر هذه القوى خارج وزارة الدفاع التابعة لحكومة هادي.
التنافس مع الحراس:-
نجحت العمالقة في المهمة الموكلة إليهم و حررت مناطق شاسعة من باب المندب وحتى حدود حيس خلال عام و نصف. و في نهايه عام ٢٠١٧ انظم طارق عفاش إلى الإمارات و كون ما يسمى ب ((حراس الجمهورية)) في أبريل ٢٠١٨م لتنخرط في لاحقا في نفس العام.
و خلال آخر ٦ أشهر من ٢٠١٨م بدأت تسند الإمارات القيادة في الساحل الغربي(خصوصا من بعد تحرير الجاح) وتسحب البساط من تحت أقدام العمالقة شيئا فشيئ!
توقفت جبهة الحديدة مع بدايه ٢٠١٩م بتوقيع اتفاقية ستوكهولم و بدأت الإمارات تشعر أن العمالقه أصبحت عبئا ماليا و اخلاقيا أمام العالم خصوصا مع الاتهامات المتزايدة للعمالقة بعلاقتها بتنظيمات إرهابية.
أمريكا تدخل على الخط:-
أجرت وزارة الدفاع الأمريكية تحقيقا ألوية العمالقة وعدم احقيتها بهذة الأسلحة حيث أن اتفاق توريد السلاح الأمريكي ينص بعدم منح السعودية أو الإمارات الإذن بتسليم الأسلحة الأمريكية إلى فصائل أخرى على الأرض.
وأكد حينها المتحدث باسم البنتاجون جوني مايكل لشبكة CNN:((ان لم تأذن الولايات المتحدة الأمريكية للسعودية أو الإمارات بإعادة نقل أيّ معدات إلى الأحزاب داخل اليمن)) كما أنه هدد بوقف توريد السلاح لهما خصوصا أن السلاح
مستخدم من قبل جهات سلفيه متشددة ولا تتبع الحكومتين بل أن بعض قيادات هذة الجماعات مدرج ضمن لوائح دعم الإرهاب الأمريكية مثل قائد كتائب ابو العباس في تعز.
مكافاة نهاية الخدمة :-
قطعت الإمارات وعدا قاطعا لوزارة الدفاع الأمريكية بانها ستسحب السلاح الأمريكي من هذة الجماعات و ستعمل على إنهاء قوتها العسكرية في اليمن.
وبالفعل سحبت معظم المدرعات الثقيلة و السلاح الثقيل من يد العمالقة لتسلمها لحليفها الجديد ((حراس الجمهورية)) ولم تكتفي بذلك بل منحت القيادة كاملا لأحدث المنظمين للتحالف ((طارق صالح)).
تعذر على الامارات سحب كامل السلاح بسبب انسحابها من قيادة جبهات الساحل الغربي و كما استمر الضغط الأمريكي على الإمارات للوفاء بعهودها وكانت آخر تلك الضغوطات هي ذكر أن دبي تعتبر منطقة حرة لنقل رؤوس الأموال المموله للارهاب دون أي قيود وشروط.
ولتخفيف الضغوط عليها لجأت الإمارات حليفها “القديم الجديد” طارق ليتخلص من المشكلة و من السلاح الأمريكي الذي بيد قوات العمالقة.
وبخطة محكمة وعبر ضباط الاستخبارات التابعة لحراس الجمهورية المنشقين حديثا إلى صفوف الحوثيين سرب معلومات هامه حول أماكن تجمع أسلحة العمالقة و أماكن المخازن.
و شهد الساحل الغربي هجمات نوعيه لقوات الحوثي استهدفت الاسلحة النوعيه التابعة لقوات العمالقة كان آخرها الضربه البالستيه على معسكر التموين التابع لقوات العمالقة في المخا مساء الامس الثلاثاء الموافق ٦/نوفمبر/٢٠١٩م والذي استهدف تحديدا مخازن الأسلحة و تجمع الآليات في المعسكر.
من الجلي أن المخطط يؤتي ثماره ونجحت قوات حراس الجمهورية بضرب أكثر من عصفور بحجر واحد فالسلاح الثقيل للعمالقة يستهدفه الحوثي و يتدمر وتخف الضغوطات على الإمارات و تكون المعلومات السرية والمسربه خط عودة لقادة حراس الجمهورية إلى صنعاء.