اتهم متظاهرون بمدينة حديبو عاصمة محافظة أرخبيل سقطرى، الإمارات، بدعم الفوضى وتمزيق النسيج الاجتماعي بالمحافظة.
وخلال مظاهرة حاشدة جابت عددا من شوارع المدينة، شارك فيها آلاف المواطنين، قبل أن تتوقف أمام مقر قوات التحالف العربي بالمحافظة، ألقى عضو الائتلاف الوطني الجنوبي، أحمد جمعان، بياناً أمام مقر قوات التحالف بسقطرى، أدان فيه “الفوضى التي يقوم بها المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في قطع الشوارع وتعطيل المصالح العامة والخاصة”.
وحمل جمعان “دولة الإمارات مسؤولية زرع الفتنة ودعم الفوضى وشق النسيج المجتمعي السقطري من خلال أذرعها المتمثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي والمليشيات الخارجة عن النظام والقانون”.
وأشار جمعان إلى أنهم “لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذا العبث وسيدافعون عن وطنهم وسيقفون إلى جانب القوات المسلحة والأمن في إرساء دعائم النظام وتطبيق القانون.
وناشد البيان الرئيس هادي والملك سلمان بن عبد العزيز، بإيقاف “عبث الإمارات في سقطرى ودعمها للفوضى”.
ودعا البيان قائد قوات التحالف الموجودة بسقطرى إلى القيام بواجبه في ضبط الأمن وإنهاء مظاهر الفوضى والتمرد.
ورفع المتظاهرون شعارات أكدوا فيها تأييدهم لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي ودعمهم لجهود التحالف العربي، وخطوات السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ رمزي محروس في تطبيق النظام والقانون.
كما رفع المتظاهرون أعلام الجمهورية اليمنية، وصور الرئيس عبد ربه منصور هادي، ولافتات وشعارات مؤيدة للحكومة اليمنية والسلطة المحلية ومحافظ المحافظة
ولاحقاً انضم محافظ سقطرى، رمزي محروس إلى صفوف المتظاهرين، وشدد في كلمة القاها أمام حشد من الجماهير على تلاحم أبناء أرخبيل سقطرى ضد كل من يريد أن يعبث بأمنهم واستقرارهم.
وأكد محروس على أن “من يريد أن يشق صف أبناء سقطرى ويزرع الفتنة بينهم سيكون رهانه خاسرا وستلفظه الجماهير السقطرية المتمسكة بشرعيتها والمحافظة على سيادتها”.
وتأتي هذه المظاهرات، عقب نصب مجموعات مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، (تدعمه الإمارات ويطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله) الأربعاء الماضي، خياما أمام مقر المحافظة للمطالبة بإقالة المحافظ.
يذكر أن محافظة أرخبيل سقطرى، هي كبرى جزر الأرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعًا استراتيجيًا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الأفريقي، قرب خليج عدن.