شهدت محافظة إب وسط اليمن اليوم توتر مسلح بين قبليين ومليشيا الحوثي على إثر محاولة المليشيا البسط على جبل.
وقالت مصادر محلية إن العشرات من المسلحين بمحافظة إب احتشدوا احتجاجا على قرار قيادات حوثية يقضي بنهب أراضي مواطنين لصالح المليشيا الإنقلابية.
وأضافت المصادر إن عشرات المسلحين القبليين من أسر “بيت الضبياني وبيت الولد وبيت الهبوب وبيت ظافر وبيت الرباعي وباقي الملاك الثابتين على الأرض” احتشدوا بالمئات في جبل المورم جنوب غرب مدينة إب بعد وصول لجنة حوثية من صنعاء بخصوص أراضي الجبل واتخاذها قرار بمصادرة الأراضي لصالح أسر قتلى المليشيا الحوثية.
وأفادت أن المسلحين وأسرهم رفضوا قرار قيادات مليشيا الحوثي والتي نصبت شعار المليشيا بصورة كبيرة في الجبل وبدأت بمحاولة البسط على الجبل بقوة السلاح لكنها قوبلت برفض قبلي واسع من ملاك الأرض وحشدوا مسلحيهم بشكل غير مسبوق ومنعوا أي استحداثات في الجبل حيث أن أسعار الأراضي فيه بمبالغ باهظة جداً.
وأكدوا أن المسلحين وأسرهم طالبوا بنقل قضيتهم لقضاة غير قضاة إب حيث يتهمونهم بالتواطؤ نتيجة صرف الدولة لهم فيها أراضي وممتلكات من الجبل تحت دعاوي أنها أوقاف فيما يرفض الأهالي تلك العمليات التي يقولون بأنها نهب لأراضيهم ويطالبون بقضاة من غير إب.
وأوضحت المصادر أن من بين المسلحين عشرات من مليشيا الحوثي انسحبوا من جبهات القتال الحوثية وعادوا لأسرهم بعد إبلاغهم بالعودة وحماية ممتلكاتهم التي تتعرض للسطو من قبل قيادات حوثية.
وأقدمت قيادات حوثية مؤخرا على نهب عدد من الأراضي بجبل المورم بعد منحها صكوك تمليك وتأجير من قبل مكتب الأوقاف بالمحافظة والخاضع لسيطرة المليشيا الحوثية.
ونهبت قيادات عليا من مليشيا الحوثي الأراضي الخاصة والعامة بمدينة إب الخاضعة لسيطرتهم منذ منتصف أكتوبر 2014م بقوة السلاح وصادروا حقوق المواطنين وممتلكات وأراضي وعقارات الدولة وسط سخط ورفض شعبي لتلك الممارسات.