العيسي أيقونة نضال.. البينة أو الاعتذار

محرر 211 أكتوبر 2019
العيسي أيقونة نضال.. البينة أو الاعتذار
صادق القدمي
صادق القدمي

بقلم - صادق القدمي

يجب أن نفرّق بين المدان وصاحب القضية العادلة، فعندما تتحرك الأقلام في مواقع التواصل الإجتماعي أو وسائل الإعلام أياً كانت، نجد بعضنا يكرر مايقال، بلا وعي أو تثبت، ونجد تلك الشائعات تنتشر وكأنها حقائق.

ومع ذلك هناك شائعات لا تجد قبولاً وأقلام مأجورة صفتها الكذب.

إن المحاولات اليائسة للنيل من الهامة الوطنية الكبيرة والمعروفة ورائد العطاء رجل الأعمال أحمد صالح العيسي، بعد تنصيب محاكمها الإلكترونية، بميادينها المفتوحة، للتعليق والإساءة والتجريح، دونما أي تحقق أو دليل أو إثبات، مستندة إلى شائعات بعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع، هذه المحاولات تأتي في سياق المكايدات التي تعمد إلى ممارسة الفجور في التنافس وتقوم بتحويل التنافس ذاته إلى خصومة.

العيسي ذلك الرجل الذي لايختلف عليه اثنان في مكانته ومقامه النضالي، ولا يمكن لأحد أن يزايد على وطنيته وتضحياته الصادقة تجاه القضايا الوطنية المصيرية الكبرى، وكان باستطاعته أن يحافظ على مصالحه الشخصية في صنعاء وعدن، ويهادن من أعلن الحرب على اليمنيين، ونظامهم الجمهوري، ووحدتهم وسلامة أراضيهم، كما فعل الكثيرون ممن يمتلكون رؤوس الأموال، لكنه أبى إلا أن يصطف مع الشرعية الدستورية التوافقية إلى جوار أبناء الشعب اليمني، ويساند القضايا العادلة بكل مايملك، مضحياً بكل غالي ونفيس في سبيل استعادة الدولة، دولة النظام والقانون والحرية والكرامة.

وبكل بساطة إذا أردت أن تتعرف على العيسي، فيكفيك أن تكون معه في مناسبة اجتماعية، لترى كيف يحيط الحضور بهذا الرجل من كل اتجاه، وترى بعينيك تعامل الأب والأخ والصديق معهم جميعاً، دون التفريق بينهم سواء عرفهم أو لم يعرفهم، جنوبيون أوشماليون، بسطاء أو وجاهات إجتماعية، يبتسم لهذا ويبدي استعداده للتعاون ومساعدة ودفع تكاليف علاج ذاك.

وأقول هنا لتلك الأقلام المأجورة وأنا لست بصدد الدفاع عنه وإنما الإنصاف وإحقاق الحق، إن كان العيسي فاسداً كما تقولون وتروجون فقد وقف الرجل وقفة الأبطال أمام الحوثيين، وتصارع معهم، واحتلوا شركاته ومنشآته، ولم يثبتوا عليه قضية فساد واحدة، وهم المسيطرون على بعض المحافظات وعجزوا عن وجود دليل واحد يدين الرجل. ثم تصارع مع الإمارات بقضها وقضيضها ومخابراتها بل وشركاته التجارية تعمل في أراضيها ولم تقدم شيئاً واحداً لاثبات ما تردده أبواقها عن فساده.

وسيطرت مليشيات ما يسمى بالانتقالي على عدن ويعتبر هذا تحدي واضح أنها ما استطاعت أن تجد ما يثبت أن العيسي فاسد، وتخاصم مع شخصيات قيادية كبيرة( رؤساء حكومة ووزراء) بانحيازه للشرعية و للمصلحة الوطنية العليا، وله منافسون وحسّاد ورغم ذلك لم يثبتوا عليه قضية فساد واحدة، ولم تتعدى اتهاماتهم أن تكون مجرد شائعات على مواقعهم المأجورة، ومنشورات صفحات وحسابات أتباعهم وأُجرائهم في فيس بوك وتويتر.

وأكرر لمن لازال يرمي التهم جزافاً على هذا الرجل الذي يربأ بنفسه أن يُظهر أو يُضمر العداء لأحد إلا أعداء الوطن وخونة الأمانة، أقول لهم: أين أدلتكم؟ أين وثائقكم؟ أين براهينكم؟ التي تثبت اتهاماتكم؟ لماذا عجزتم جميعاً عن إدانة الرجل بالوثائق والأدلة؟ لاتلقوا الكلام على عواهنه، فإما البينة أو الاعتذار.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق