اعتبر المعارض الأردني الشيخ محمد خلف الحديد أنّ أزمة المعلمين الأخيرة بمثابة إنذار مبكر ورسالة ينبغي أن يقرأها صانع القرار.
وصباح الأحد، عادت الحياة تنبض من جديد في مدارس الأردن، بعد فك إضراب المعلمين، نتيجة اتفاقات بين طرفي الأزمة، والتي استمرت شهراً كاملاً.
وعلى هامش اجتماع فعاليات وطنية تضامنا مع المعلمين، كشف الشيخ الحديد وهو أحد القادة العشائريين والنشطاء في الحراك وقريب من التيار الإسلامي أيضا عن معلومات غير مسبوقة.
“همل” الأمن السري الإماراتي يعبثون بالمملكة
وتضمنت المعلومات إشارة إلى أن “ضباط أمن سريين” من الإمارات حضروا إلى الأردن مؤخرا للاطلاع على الأوضاع بعد حراك المعلمين.
ووصف الحديد هؤلاء بأنهم عناصر أمنية “تأزيمية” و”همل”، محذرا من أن يسمح لأبوظبي بالتنظير أمنياً على الشعب الأردني كما فعلت تماما مع الشعب المصري فأفسدت كل شيء.
واعتبر الحديد أن قضية المعلمين تم تدويلها بقرار رسمي وعلى أساس أنها أزمة افتعلها الإخوان المسلمون وجناح حركة حماس، وقال إن المستشار الأمريكي جاريد كوشنر حاول التدخل بالوضع الداخلي الأردني لابتزاز بلاده وعلى أساس أن الإخوان وحماس وراء تصعيد المعلمين، معتبرا أن تلك “كذبة كبرى”.
واتهم الحديد الدولة الأردنية بإطالة أمد إضراب المعلمين قصدا، وقال إن الدوائر الأمنية في الإمارات تتدخل ولا يمكن للشعب الأردني أن تحل مشاكله عبر مثل هذه التدخلات.
استخبارات بريطانيّة وأمريكيّة تدعم أوضاعا مضطربة في الأردن!
وطالب الشيخ الحديد بتشكيل حكومة استقلال وطني غير تابعة للسفارات الغربية، معتبرا أن الاستخبارات البريطانية والأمريكية تدعمان بصورة غامضة أوضاعا مضطربة في الأردن، وقال إن هذه الأجهزة تسلم الحكومة الأردنية كشوفات بأسماء طلاب خريجين للتو يتم تعيينهم برواتب ضخمة.
وأشار إلى أن السفير الأمريكي الأسبق ديفيد هيل حرص على فوز 30 عضوا في البرلمان الأردني بعد انتخابات مزورة عام 2007.
“مثليون وماسونيون في عمان”!
وأكد الحديد أن السفارة الأمريكية في عمان تجمع وتدعم أصحاب المعاصي، ومن بينهم المثليون والماسونيون، كما تدعم عبر أذرعها الداخلية أحيانا الانحلال الأخلاقي في المجتمع الأردني.
وتحدث عن اجتماعات مع “بعض الزعران” سرية بعنوان “إنقاذ الأردن”.
كما تم تداول شريط الشيخ الحديد على نطاق واسع وتحدث فيه عن ما يجري في السجون، حيث الإصرار على خلط المحتجزات تحت لافتة حماية الأسرة بمهاجع مخصصة للمحكومات بتهمة الدعارة.
وانتقد الحديد كبار المترفين المؤثرين في الإدارة والحكم، وتحدث عن شعب فقير يواجه هؤلاء الذين يطعمون خيولهم غذاء مترفا هو الصنوبر.
وقال إن من يسرق دجاجة من بسطاء الأردنيين يعتقل ويرسل إلى سجن الجويدة، أما من ينهب الملايين من كبار اللصوص فتقدم له في السجون خدمة تقليم الأظافر.
“صبر الشعب بدأ ينفد”
وحذر من كلفة بقاء الدولة والنظام في المنهج الحالي، معتبرا بأن السيناريو السوري هو الأسوأ لا سمح الله، ومؤشر على أن غضب الشعب الأردني واحتقانه وصلا إلى مستويات غير مسبوقة.
وشدد على أن تنتبه الدولة لأن صبر الشعب بدأ ينفد، ولا يوجد ما يمنع تحول الحراك السلمي الشعبي إلى حراك مسلح ومنفلت لا سمح الله.
وقال إن حصول فوضى في الأردن إذا لم يتغير النهج وباتجاهات وقرارات مسؤولة سيؤدي إلى بيع الرتب والنياشين والأوسمة بخمسة قروش في أسواق وسط عمان، مشيرا إلى أن الفوضى في الجارة السورية بسبب تعنت النظام هناك انتهت بأن بيعت المدرعات والدبابات السورية في الأسواق السوداء.
*وطن