كشف تقرير تابع لفريق الخبراء الدوليين عن أسباب حصار مليشيا الحوثي لمدينة تعز وممارسة وسيلة التجويع بحق المدنيين.
وخلص فريق الخبراء إلى أن الأدلة التي جمعها تشير “إلى أن مقاتلي الحوثي قد استخدموا الحصار كشكل من أشكال العقاب الجماعي على السكان المدنيين المقيمين داخل تعز لدعمهم للمقاومة الشعبية وللحكومة”.
وقال تقرير فريق الخبراء الدوليين البارزين التابع لمجلس حقوق الإنسان إن حصار الحوثيين المستمر لمدينة تعز يعد “عقاباً جماعياً وانتهاكاً متعدد الأوجه لحقوق الإنسان والقوانين الدولية والإنسانية”.
وأضاف تقرير الفريق -الذي تم عرضه خلال الدورة الـ42 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف- أن جماعة الحوثي ومنذ طردها من قبل القوات الشرعية اليمنية من مدينة تعز في يوليو 2015 تحاول إضعاف المقاومة واستعادة السيطرة على المدينة وفرضت عليها حصاراً وعقاباً جماعياً لسكانها.
وأوضح أن الحصار الذي فرضته جماعة الحوثيين أثّر بشكل كبير على تعز وتسبب بانعدام السلع الغذائية والمياه وبندرة الأدوية وانعدام الخدمات الصحية وتراجع التعليم وغيرها من أشكال الحياة.
وأشار التقرير إلى “معبر الدحي” وهو معبر سيئ السمعة بسبب المعاملة القاسية لليمنيين التي حصلت هناك.
وكان هذا المعبر نقطة العبور الرئيسية للمدنيين من وإلى مدينة تعز وأجبر الناس على المشي لمسافات طويلة للوصول إليها.
ونقل فريق الخبراء شهادات “عن النساء اللواتي يتعرضن للمضايقة وعن أكياس الطعام التي تمزق أو يتم الدوس عليها” كما فحص فريق الخبراء لقطات تظهر رجالاً مسلحين يطاردون المدنيين عند نقطة التفتيش ويقومون بضربهم عشوائياً وإطلاق النار على المدنيين.
كما نوَّه بأن الحصار ليس الأسلوب الوحيد الذي استخدمه الحوثيون لإخضاع تعز ومحاولة استعادة السيطرة عليها حيث فرضت المليشيات قيوداً على العمل الإنساني والإغاثي.
وقال بأن القانون الإنساني الدولي يحظر كلاً من التجويع كوسيلة من وسائل الحرب والعقوبات الجماعية.