سبق وان تحدثنا عن معاناة اسرة النسيين من فضائع وجرائم دولة الامارات التي اذاقت عشرات الاسر الشبوانية ومارست بحقها انتهاكات قد ترقى الى جرائم حرب تحاسب عليها الامارات، في الحلقة الثانية سنتناول معاناة اسرة الكربي.
بينما كان في منزله بين اهله وأطفال اخوانه ويتسامرون في ليلة مقمرة في منطقة المصينعة بمديرية الصعيد سمع عبدالله الكربي الشاب العشريني حركة سيارة واصوات غريبة، عندها صمت الجميع للاستماع للحرك الغريبة والقريبة من المنزل.
اسرع جيران عبدالله، للقدوم الى منزلة لمعرفة سبب الحركة الغير معتادة وتفقد الامر كعادة أبناء البادية الا انهم تفاجئوا بمنعهم من النخبة الشبوانية التابعة للامارات بحجة ان المنزل يقطنه ارهابيون، حاول أبناء حيه وقبيلته وجيرانه اقناع القوات التي جاءت في مدرعات واطقم بأعداد كبيرة، ان المنزل لا يتواجد فيه الا نساء وأطفال وشاب عشريني فقط.
لم تستمع مليشيات النخبة لاصوات الجيران وأبناء قرية عبدالله واصرت على اقتحام المنزل وتفتيشه كونه ملك احد شقيق عبدالله والذي تدعي النخبة انه احد المطلوبين لها.
وقتها خرج عبدالله لمعرفة سبب قدوم هذه القوات التي حاولت اقتحام المنزل فرفض عبدالله ذلك، مؤكدا ان المنزل لا يوجد فيه الا النساء والأطفال الذين اصابهم الهلع والخوف بسبب حصار المنزل، وبعد محاولات لاقتحام المنزل والدخول عنوة للتفتيش وانتهاك حرمة المنازل.
يقول احد جيران عبدالله وهو يتحدث لــ “عدن نيوز” رفضنا هذا التصرف وإرهاب الأطفال والنساء وطلبنا من عبدالله الدخول واشعار النساء والأطفال بان هناك جنود سيقومون بتفتيش المنزل ويغادرون، عندها دخل عبدالله واشعر اسرته والا انه اشترط ان يرافق القوات واحد وجهاء واعيان المنطقة اثناء التفتيش.
حينها رافق احد وجهاء المنطقة عبدالله النخبة الذين قاموا بتفتيش المنزل والبحث عنه شقيقة الذي لم يكن متواجدا في المنزل حينها.
وأشار انه وبعد تفتيشهم للمنزل وتأكدهم ان من يبحثون عنه غير متواجد قاموا باعتقال الشاب عبدالله بحجة انه شقيق المطلوب، مشيرين ان هذا الاجراء روتيني وسيتم الافراج عنه صباح الغد من يوم اعتقاله.
واكد لعدن نيوز ان قوات النخبة منذ ان قامت باعتقال عبدالله لم نعرف عنه شي غير ان النخبة ارسلته الى الريان.
وما زال مصير الشاب عبدالله مجهولا حتى اللحظة، حيث تبحث اسرته عن من يدلي بأي معلومات عن مكان احتجاز واخفاء نجلهم عبدالله.