الكشف عن خطة إماراتية وأسباب تعيين ”الحضرمي“ وزيرا للخارجية

محرر 323 سبتمبر 2019
الكشف عن خطة إماراتية وأسباب تعيين ”الحضرمي“ وزيرا للخارجية

كشفت صحيفة لندنية اليوم الاثنين 23 سبتمبر/أيلول عن ضغوطات مورست على الرئيس عبد ربه منصور هادي منعته من حضور اجتماعات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقالت صحيفة ”القدس العربي“ ان “الرئيس هادي على ما يبدو واجه ضعوطا شديدة لمنعه من السفر ومغادرة الأراضي السعودية باتجاه الولايات المتحدة التي يؤم إليها كل عام في مثل هذا الشهر للمشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة وأيضا اتخاذها فرصة لزيارة المستشفى التي يخضع فيها للعلاج وإجراء الفحوصات الطبية الدورية”.

وأشار إلى أن الإمارات العربية المتحدة كشفت عن قلقها الشديد من أي طرح ضدها في اجتماعات الأمم المتحدة وبالذات ما يتعلق بالانتهاكات الخطيرة التي تمارسها قواتها العسكرية في اليمن لا سيما الخروقات والأعمال العدائية التي قامت بها خلال الشهور الماضية ضد قوات الجيش التابعة للحكومة الشرعية بقيادة الرئيس هادي والتي كان اليمن قدّم الشهر الماضي شكوى لمجلس الأمن ضد الإمارات بخصوصها.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الحكومة اليمنية قوله إن ”الإمارات كانت تضغط باتجاه إمكانية حضور رئيس مجلس الوزراء اليمني معين عبد الملك لاجتماعات الأمم المتحدة، نيابة عن الرئيس هادي ولكن الأخير رفض هذا الطرح الإماراتي“.

وأكد المصدر أن “هادي اضطر لتعيين وزير خارجية جديد موالٍ له نهاية الأسبوع الماضي لتكليفه بمهمة حضور اجتماعات الأمم المتحدة وهو محمد الحضرمي الذي كان اتخذ مواقف صلبة ضد خروقات الإمارات باليمن خلال الشهر الماضي عندما كان لا يزال في منصب نائب وزير الخارجية”.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الحكومية أن وزير الخارجية محمد الحضرمي وصل إلى نيويورك على رأس وفد اليمن المشارك في اجتماعات الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد دورتها خلال شهر أيلول/ سبتمبر من كل عام.

وقالت إن “الحضرمي سيلقي بيان اليمن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة كما سيشارك في عدد من الاجتماعات رفيعة المستوى التي تغطي عددا من القضايا الدولية بما فيها التطورات في بلادنا”.

وأشارت إلى أنه من المقرر أيضا أن يلتقي وزير الخارجية على هامش أعمال الدورة الحالية لجمعية الأمم المتحدة بعدد من المسؤولين الدوليين فيها وكذا في الهيئات الدولية الأخرى بالإضافة إلى عقد لقاءات ثنائية بعدد من نظرائه من وزراء الخارجية للدول المشاركة في هذه الاجتماعات الأممية.

وكانت القوات الإماراتية شاركت بقوة في الدعم العسكري للمليشيا المحلية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي خلال شهر آب/ أغسطس الماضي للسيطرة على العاصمة الحكومية المؤقتة عدن وكذا على العديد من المحافظات الجنوبية الأخرى وهو ما أثار سخط الحكومة اليمنية ورفعت شكوى بذلك إلى الأمم المتحدة وإلى العديد من المحافل الدولية وطالبت بإنهاء مشاركة القوات الإماراتية في التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن.

واعتبرت الحكومة الشرعية في اليمن هذه الخروقات الإماراتية أعمالا عدائية مسلحة خاصةأن خروقات القوات الإماراتية في اليمن بلغت استخدامها للمعدات الثقيلة والمقاتلات العسكرية ضد القوات الحكومية اليمنية في محافظات عدن وأبين وشبوة والذي أسهم بشكل مباشر في ترجيح كفّة المواجهات المسلحة هناك لصالح مليشيا المجلس الانتقالي.

وأحكمت مليشيا المجلس الانتقالي سيطرتها على محافظات عدن وأبين ولحج والضالع فيما تسيطر القوات الإماراتية بشكل مباشر على المنطقة الساحلية من محافظة حضرموت.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق