في 28 من شهر يوليو الجاري، قال موقع المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط EUROSCOPE إنه رصد إطلاق الإمارات العربية المتحدة موقعاً إلكترونياً جديداً هدفه تشويه جاليات الدين الإسلامي وتشويه عمل الجاليات المسلمة في أوروبا.
الموقع يحمل اسم “عين أوروبا على التطرف”، ويديره أحمد النعيمي رجل المخابرات الإماراتية المقرب من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، بحسب ما أورد موقع المجهر الأوروبي.
وأشار موقع المجهر الأوروبي إلى أنه علم أن الموازنة المالية المرصودة لهذا الموقع الخبيث تتجاوز المليون وثلاثمائة ألف يورو سنوياً، وأن الإمارات تهدف من ورائه إلى تعزيز وجودها في أوروبا وضرب خصومها الناشطين في دول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تشويه وشيطنة كل ماله علاقة بالإسلام السياسي.
وأضاف موقع المجهر إن الموقع الإماراتي سيعتمد على شخصيات معروفة بعدائها للإسلام كالسعودي كامل الخطي. كما أن إدارة التحرير ستكون بيد الكاتبة الإيطالية اليمينية سارة برزوسكيويتش.
الفضيحة التي يتكلم عنها المجهر الأوروبي في هذا الخبر ليست الأولى، بل سبقتها أخبار أخرى كثيرة عن مواقع الكترونية ومنظمات حقوقية وهمية بدعم إماراتي في القارة العجوز.
والحرب التي يشنها حكام الإمارات، وعلى رأسهم ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، على الإسلام لم تقتصر على القارة الأوروبية، بل امتدت لتصل إلى أمريكا أيضاً.
ففي عام 2017، اتهم مدير عام مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية دولة الإمارات بأنها تشارك في تمويل حوالي 33 مؤسسة معادية للإسلام، وتنشر الكراهية ضد هذا الدين الحنيف، وتروج لحملات الإسلاموفوبيا، وفق ما نقلته تقارير أمريكية.
من جهة أخرى، فإن الناظر إلى الوطن العربي اليوم وما يعاني منه من فوضى وحروب وقمع واستبداد، سيجد أن للإمارات يداً في كل ما يحدث.
في مصر، كانت الإمارات الداعم الأول لانقلاب العسكر على حكومة منتخبة ديمقراطياً، والداعم الأول لعودة الشعب المصري إلى جحيم الاستبداد والقمع، فقط لأن الحكومة المنتخبة كانت تنتمي للإسلام السياسي.
وكذلك الأمر بالنسبة لكل من حركة المقاومة الإسلامية حماس، ولكل من اليمن والسودان والجزائر وتونس وموريتانيا، كل هذه الدول اتخذت الإمارات فيها موقفاً مشابهاً وكانت مستعدة لإشعال الحروب وقتل الأبرياء في سبيل محاربة كل ما يمت للإسلام بصلة.
فهل هناك ما يفسر هذا العداء الذي يكنه حكام الإمارات للإسلام؟