استقال هيرفي رينار من منصبه كمدرب لمنتخب المغرب لكرة القدم، بعد الإخفاق في كأس أمم أفريقيا، التي استضافتها مصر مؤخرا، والخروج المبكر من البطولة.
وكان المغرب أحد أفضل المرشحين للفوز بالبطولة، قد خرج في مفاجأة غير متوقعة من دور الـ 16 بعد الهزيمة من بنين، بركلات الترجيح.
وتولى رينار مهمة تدريب أسود الأطلس منذ فبراير 2016، ولديه سجل حافل في البطولات الأفريقية وفاز بالكأس مرتين مع زامبيا في 2012، وساحل العاج في 2015.
وقال الفرنسي البالغ من العمر 50 عاما “حان الوقت كي أغلق هذا الفصل الطويل والجميل من حياتي.”
وأضاف في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، إن “لديه بعض الانفعالات والحزن” ، لكنه في النهاية “قرار لا مفر منه وتم التفكير فيه جيدا قبل أمم أفريقيا الأخيرة 2019”.
وأوضح رينار: “لقد اتخذت هذا القرار بعد التفكير فيه بعناية، ولا رجعة فيه.”
وحقق رينار مع المغرب تقدما ملحوظا خاصة على صعيد التصنيف الدولي، وأصبح المنتخب المغربي في المرتبة 41 عالميا، بعد أن كان يحتل المرتبة 81.
ومن إنجازاته أيضا الوصول إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، للمرة الأولى منذ 20 عاما، كما وصل إلى بطولة أمم أفريقيا مرتين.
وكان هناك آمال كبيرة لفوز أسود الأطلس باللقب في مصر، لكن الآمال تبددت، وعبر رينار عما حدث بأنها نتيجة “لم تكن متوقعة”.
وقال: “كنا جميعا نأمل تحقيق الأفضل في بطولة مصر. لكن هذه هي كرة قدم، منحتنا أفضل الآمال (بعد ثلاثة انتصارات في الجولة الأولى لأول مرة في تاريخ المغرب في نهائي أفريقيا)، لكنها سريعا ما هوت بنا إلى الواقع وخروجنا بعد ركلات الترجيح”.