طالب رئيس لجنة العلاقات الخارجية، روبرت مندينيز، بفتح تحقيق في صفقات السلاح بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات، وذلك على ضوء تقارير صحفية تحدثت عن إرسال أبو ظبي أسلحة أمريكية إلى ليبيا لصالح اللواء المنشق خليفة حفتر.
وقالت مجلة “ذا هيل” الأمريكية إن السيناتور الديمقراطي وجه الثلاثاء رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، حذر فيها من “إمكانية أن تجبر واشنطن على وقف بيع السلاح للإمارات إذا ثبت فعليا إرسالها السلاح الأمريكي لمتمردين في ليبيا”.
وخاطب مندينيز بومبيو بالقول: “من المؤكد أنك تدرك أنه إذا ثبتت صحة هذه الادعاءات، فقد تكون (مايك بومبيو) ملزمًا بموجب القانون بإنهاء جميع صفقات بيع الأسلحة إلى الإمارات”، مشيرا إلى أنّ “مثل هذه الادعاءات إذا صحت تمثل انتهاكا خطيرا للقانون الأمريكي وخرقا مؤكدا لقرار الأمم المتحدة بحظر بيع الأسلحة لليبيا”.
في المقابل، نقلت قناة الحرة الأمريكية عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية قوله ردا على رسالة مندنيز: “نأخذ الادعاءات حول سوء استخدام معدات دفاعية أمريكية في ليبيا على محمل الجد”، وفق تعبيره.
وقال المسؤول الذي لم تسمه القناة، إن بلاده على علم بشأن التقارير المتداولة بإرسال الإمارات الأخيرة أسلحة أمريكية إلى ليبيا، وتتحقق من الأمر”، وأضاف، “نأخذ على محمل الجد كل الادعاءات حول سوء استخدام معدات دفاعية أمريكية في ليبيا”.
وتابع: “نحن على علم بهذه التقارير ونسعى للحصول على معلومات إضافية والوزارة تتوقع من كل الذين يتلقون معدات دفاعية أمريكية أن يتقيدوا بموجبات استخدامها”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية ذكرت الجمعة الماضية أن القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني عثرت على أربعة صواريخ “جافلين” الأمريكية في قاعدة يستخدمها عناصر من القوات التابعة للواء المنشق خليفة حفتر.
وأوضحت الصحيفة أنّ العلامات المسجلة على الصواريخ الأمريكية تشير إلى أنه تم بيعها للإمارات في العام 2008.
