تداول ناشطون مقطعا مصورا أثار سخرية وجدلا واسعين من نائب رئيس المجلس العسكري السوداني، محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي” أثناء إلقائه كلمة أمام حشد جماهيري.
ويظهر المقطع المتداول على نطاق واسع، تلقين عدد من المحيطين بـ”حميدتي” الكلمات في خطابه أمام حشد جماهيري إذ ظهر مرتبكا وغير قادر على تركيب جملة مفيدة.
https://twitter.com/hassanalishaq73/status/1145567060656840713
وأثار هذا الظهور المرتبك والمحرج لنائب رئيس المجلس العسكري السوداني، سخرية واسعة بين النشطاء الذين وصفوا المشهد بأنه “أكبر عملية غش في التاريخ”.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أجرت في يونيو الماضي مقابلة مع الرجل الثاني في المجلس العسكري الانتقالي السوداني، والحاكم الفعلي للسودان كما يصفه المعارضون محمد حمدان دقلو (حميدتي) وقائد قوات الدعم السريع، المتهم بقتل المعتصمين.
وتحت عنوان “الديكتاتور السوداني القاسي، خليفته هو أداته” للقمع، أشار مدير ديكلان وولش في البداية إلى أن حميدتي “كان مرة تاجر جمال قاد ميليشيا متهمة بتنفيذ إبادة في دارفور ولكن الجنرال حميدتي يجلس الآن على قمة السلطة في السودان ينظر للشوارع المحروقة من مكتبه المطعم والعالي في مقرات الجيش التي تلوح بالأفق”.
ويقول الكاتب إن حميدتي النحيف الذي لم يدرس إلا للمرحلة الابتدائية والمتزوج من أربع نسوة يستمتع على ما يبدو بزخارف موقعه الجديد.
وفي مكتبه داخل القيادة العامة للجيش، دخل عليه حاشيته ومستشاروه والخدم، فيما علقت السيوف الذهبية والميداليات التي منحت للقادة العسكريين في خزانة خارج مكتبه، فيما جلس مقاتلوه بـ”الخاكي” أمام بوابات القيادة شاهرين أسلحتهم التي تؤكد قوته، فيما قام البعض بجمع الحجارة من الشوارع الترابية في الخارج لطمس آثار الاحتجاج الضخم الذي عاشته البلاد قبل ذلك بأسابيع.
وفي الوقت الذي يدير المجلس العسكري الجنرال عبد الفتاح البرهان، إلا أن قلة في الخرطوم تعرف أين تكمن السلطة الحقيقية، أي حميدتي. وأصبح سكان الخرطوم الغاضبين يطلقون على قوات الجنرال “الجنجويد” وهي الميليشيات التي قادت عمليات الحرق والقتل في دارفور قبل عقدين تقريبا.
وينقل الكاتب عن حميدتي انزعاجه من اللقب، رغم أنه وصل للقيادة عبر ميليشيا كهذه “الجنجويد تعني العصابة التي تقطع الطريق” و”هذه دعاية من المعارضة”. صحيح أن المقاتلين تحولوا إلى قوات نظامية وليس مجرد ملوحين بالبنادق ومهددين ولديه حوالي 50.000 مقاتلا منتشرين في أنحاء السودان وكمرتزقة في الحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن.
وجعلت الحرب حميدتي ثريا وباهتمامات تجارية في التنقيب عن الذهب والإنشاءات بل وشركة تأجير سيارات ليموزين، ومن رعاته الجدد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي.