تستمر أبوظبي في محاولاتها البائسة للنيل من شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي بمختلف الوسائل تمثلت هذه المحاولات بمنع مؤسسة الرئاسة والحكومة من العودة الى عدن لممارسة مسؤولياتهم ومنع انعقاد البرلمان في العاصمة المؤقتة وتأسيسها تشكيلات عسكرية خارجة عن سيطرة الشرعية واستيلائها على الموانئ والمطارات اليمنية واليوم تحاول عبر رئيس البرلمان للنيل من شرعية البرلمان الذي التئم في سيئون الشهر الماضي.
وفي هذا الصدد كشفت مصادر مطلعة بالشرعية اليمنية في الرياض ان خلافات شديدة اندلعت مؤخراً بين الرئيس عبدربه منصور هادي وسلطان البركاني رئيس البرلمان.
وقالت المصادر إن الشرعية تورطت وخاصة الرئيس عبدربه باختيار البركاني رئيساً للبرلمان؛ إذ بات البركاني ذو صفة عليا يحاول وضع رأسه برأس الرئيس الذي كان يتحكم بكل شؤون الشرعية دون تدخل من أحد.
ولفتت المصادر إلى أن خلافات البركاني مع رئيس الجمهورية عمقت وجع الشرعية التي اضحت منهارة وتشهد خلافات واسعة ومزدوجة بين مكوناتها الحزبية وتكتلات عصبوية وعائلية.
– اجتماع ولي العهد بالبركاني.
وأكدت المصادر المقربة من الرئاسة اليمنية أن البركاني رفض رغبة الرئيس عبدربه منصور هادي في أن يكون رئيساْ للمؤتمر الشعبي العام وينال تأييد البركاني وتيار أحمد علي صالح.
وقالت المصادر المطلعة أن الرئيس طلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الجلوس مع البركاني؛ إلا أن الأخير رفض الأمر؛ وقال: إن ذلك لا يمكن ان يكون ولو على جثته.. الامر الذي جعل هادي يهدد بأنه سيعلن عن الغاء ما جرى من اختيار للبركاني كرئيسِ للبرلمان.
-مشادات وتهديدات متبادلة.
المصادر قالت ايضاً أن مشادات كلامية حادة جرت الاسبوع الماضي بين رئيس الجمهورية وبين البركاني عقب محاولة ولي العهد السعودي جمع الطرفين لمحاولة حل الاشكال المتعلق برفض البركاني القبول بمقترح ان يكون الرئيس عبدربه رئيسا للمؤتمر الذي دفع بالبركاني للاحتيال على الضغط السعودي بطلب التشاور مع أعضاء المؤتمر بالقاهرة.. وكان ذلك عذر له لمغادرة المملكة رافضاً المقترحات المطروحة .
ونوهت المصادر إلى أن البركاني غادر السعودية غاضباً ومهدداً بإعلان موقف من الرئيس عبدربه باسم البرلمان اليمني الذي تم فيه اختيار البركاني رئيسا في سيئون مؤخرا.
ويرفض البركاني ان يكون عبدربه رئيسا للمؤتمر مؤكدا ان رئيس المؤتمر هو احمد علي صالح فقط وانه لا شرعية لهادي في اي منصب قيادي بالمؤتمر لكون تم تغييره بتوافق حزبي عام 2014.
ويرى مراقبون أن التعنت الذي يمارسه البركاني يأتي ضمن مخطط اماراتي للنيل من شرعية البرلمان الذي انعقد في سيئون منتصف الشهر الماضي دون موافقتها.
واعتبر المراقبون ان الفرصة التي منحتها الشرعية للبركاني للتكفير عن اخطاءه السابقة وتصحيح مسار الحزب الذي تسبب بكارثة تسليم الدولة لمليشيا الحوثي تضيع مرة أخرى.