كشف مصدر مطلع في الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية (أنشأتها مليشيا الحوثي مؤخرًا) أن النتائج الأولية للتحقيقات في استيراد برنامج الغذاء العالمي لمساعدات الغذائية الفاسدة أثبتت مسؤولية منظمات محلية تتبع الجماعة الانقلابية عن فساد الكميات المضبوطة في كل من صنعاء والحديدة وإب.
وأكد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه على أن الكمية المضبوطة قد دخلت إلى البلد عبر شحنات استقدمها برنامج الغذاء بالفعل قبل عامين وتم توزيعها في حينه على عدد من المنظمات الإغاثية “شركاء محليين” وهي بحالة جيدة ومستوفية لشروط السلامة.
وقال المصدر إن منظمات اغاثية تتبع المليشيات وضعت كميات كبيرة من المساعدات الغذائية في مخازن غير مخصصة لتخزين مثل هذه المواد، مؤكدا بانها تعرضت لظروف بيئية وتخزينية غير صحية ولفترة تجاوزت العامين ما أدى إلى انتشار الحشرات في الحبوب وفساد المعلبات والزيوت، وفقاً لما نقله موقع “الثورة نت”.
ولم يستبعد المصدر أن يأتي اتهام مليشيا الحوثي لبرنامج الغذاء باستيراد مواد غذائية فاسدة ردا على اتهام البرنامج للمليشيات بسرقة المساعدات الاغاثية في بيان رسمي صدر من مقر البرنامج في روما بداية شهر يناير الماضي، بالإضافة إلى استمرار ممارسة الضغط على البرنامج لاستبدال المساعدات العينية التي يقدمها بمساعدات نقدية يتم توزيعها بحسب رؤية الجماعة الانقلابية التي من شانها أن تمكن المليشيات من السيطرة على المساعدات والتصرف بها بحرية تامة.
يذكر أن المليشيات كانت قد رفضت تطبيق مشروع توزيع المساعدات النقدية على المحتاجين الذي تقدم به البرنامج منذ أكثر من عام والذي يشترط القيام بعملية حصر للمستفيدين الحقيقيين ومنحهم بطائق الكترونية، كما يحدث في عدد من المحافظات المحررة كمحافظة عدن وابين ولحج.