هكذا تؤثر الحلويات على سلوك الأطفال وصحتهم!

محرر 229 أبريل 2019
هكذا تؤثر الحلويات على سلوك الأطفال وصحتهم!

نشر موقع “آف بي.ري” الروسي تقريرا تحدث فيه عن تأثير الحلويات على سلوك الأطفال وصحتهم، لا سيما أنهم يفضلون تناول هذا الصنف من الأطعمة دون غيره.

وقال الموقع، في تقريره، إنه في منتصف التسعينيات، حلل مجموعة من الخبراء 16 دراسة عن آثار السكر على الأطفال، وقد أظهرت النتائج التي نشرت على مجلة “الجمعية الطبية الأمريكية” أن السكر لا يؤثر على السلوك أو القدرات المعرفية بشكل عام.

وذكر الموقع أن بعض الأطفال، مثل البالغين، قد يكونون عرضة لارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم مقارنة بغيرهم بعد تناول كميات كبيرة من السكر. كما أن نسبة صغيرة من الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد يعانون من حساسية خاصة تجاه السكر، من أعراضها تغير سلوكهم بعد تناوله.

ووفقا لأخصائيي التغذية، قد يصبح هؤلاء الأطفال أكثر عدوانية ما يخلق بعض الصعوبات في عملية التنشئة والتواصل معهم. كما أن تناول الطفل، الذي يعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، للأطعمة الغنية بالملوّنات الغذائية والنكهات الصناعية من شأنه أن يؤثر على سلوكه.

وأشار الموقع إلى أن نظرية وجود صلة بين السكر وفرط النشاط لدى الأطفال تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، عندما قام أحد أطباء الأطفال لأول مرة باعتماد نظام فينغولد الغذائي من أجل تخفيف أعراض اضطراب فرط النشاط الناجم عن نقص الانتباه.

وتنطوي هذه الحمية على استبعاد المنتجات الغذائية التي تحتوي على النكهات الاصطناعية والمحليات والمواد الحافظة من النظام الغذائي. وقد أدى اعتماد هذه الحمية الغذائية إلى اعتقاد الآباء أن سكر هو سبب سلوك الأطفال الذي لا يمكن السيطرة عليه، على الرغم من أنه لم يتم تأكيد هذه البيانات من الناحية العلمية.

وأفاد الموقع بأنه في إحدى الدراسات التي أجريت في منتصف التسعينيات، تم تقديم شراب يحتوي على بديل السكر لمجموعة من الأطفال، ومن ثم قيل لمجموعة من الأمهات إن أطفالهن تناولوا شرابا يحتوي على نسبة عالية من السكر، بينما تم إخبار الأخريات بالحقيقة. وذكرت المجموعة الأولى أن فرط النشاط الذي يعاني منه أطفالهن يعود الى تناول كمية كبيرة من السكر، وهو ما يعني أن إيعاز فرط نشاط الطفل إلى تناول السكر من الأخطاء التي يقع فيها بعض الأولياء.

وأورد أن النشاط المفرط عند الأطفال يرتبط بارتفاع هرمون الأدرينالين في الدم، الذي يزيد من معدل ضربات القلب ومن تدفق الدم إلى العضلات عند الشعور بالخوف والإثارة. وفي محاولة لتحديد ما إن كان الطفل يعاني من حساسية تجاه السكر أو من بعض المشاكل الأخرى، ينصح أخصائيو التغذية بإلغاء الأطعمة السكرية من النظام الغذائي للطفل لعدة أسابيع ثم إجراء بعض الفحوصات.

وأوضح الموقع أن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر في مرحلة الطفولة يزيد من عوامل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك السمنة وارتفاع ضغط الدم. وللحفاظ على صحة الأطفال، يوصي الخبراء بعدم تقديم أكثر من 24 غراما من السكر للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و18 سنة.

وذكر أن خفض كمية السكر المقدمة إلى الأطفال تدريجيا من الأمور التي يجب أن تتبعها أمهات وآباء الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. وعموما، تقوم أسس التغذية السليمة على تحديد الوجبات التي يجب تناولها ومواعيدها. وتجاهل تناول وجبة أو تأجيل الوقت المخصص لها يعد بمثابة محفز يشجع الطفل على تناول الحلويات. ويساعد تناول خمس وجبات في اليوم على  الحفاظ على مستويات السكر في الدم مستقرة ومنع ارتفاعه.

علاوة على ذلك، يساعد استبعاد الأطعمة التي تحتوي على السكريات المضافة من النظام الغذائي، وإدراج الأطعمة الغنية بالبروتين والدهون الصحية والألياف على ضمان استقرار مستويات السكر في الدم والحفاظ على الشعور بالشبع. وفي حال ألح الطفل بشكل مستمر على تناول الكعك والآيس كريم والشوكولاتة والحلويات، قم باتخاذ بعض التدابير على غرار الحرص على تناوله الخضروات والمنتجات التي تحتوي على البروتين قبل الحلويات.

وفي الختام، نوه الموقع بأن تناول الحلويات على معدة فارغة يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع حاد في مستويات السكر في الدم، الأمر الذي يهدد بتغير سلوك الطفل. بالإضافة إلى ذلك، ينصح الخبراء بضرورة حرص الآباء على شرب الأطفال كميات هامة من الماء، وتجنب تقديم المشروبات المحلاة لهم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق