أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الدولية الطبية، الأربعاء، رصدها وفاة أكثر من 1500 طفل و36 من الأمهات بمحافظتين في اليمن بين عامي 2016 و2018.
وقالت المنظمة، في تقرير لها، إنه “لا تستطيع العديد من الأمهات الحوامل اللواتي يعانين من مضاعفات أثناء الولادة وأولياء أمور الأطفال المرضى التمكن من الحصول على الرعاية الطبية في اليمن بشكل آمن وفي الوقت المناسب”، مشيرة إلى أنه غالبًا ما تكون العواقب مميتة.
وتابع التقرير: “تسببت الأطراف المتحاربة في اليمن وكذلك مؤيدوها الدوليون، بعد 4 سنوات من النزاع، بالانهيار الفعلي لنظام الصحة العامة في البلاد، والذي لا يمكن أن يلبي احتياجات الشعب البالغ عدده 28 مليون شخص”.
وكشف التقرير عن وفاة 36 من الأمهات و1529 طفلا في مستشفى الحوبان بمحافظة تعز التابع لمنظمة أطباء بلا حدود، ومستشفى عبس الذي تدعمه المنظمة في محافظة حجة وذلك بين عامي 2016 و2018.
وأكد أن أعداد الوفيات الكبيرة جدًا ترتبط بعدد من العوامل، معظمها نتيجة مباشرة للحرب.
وجددت منظمة أطباء بلا حدود، دعوتها لكل الأطراف المتحاربة لضمان حماية المدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية، والسماح للجرحى والمرضى بالحصول على الرعاية الصحية وتخفيف القيود المفروضة على المنظمات الإنسانية لتكون قادرة على الاستجابة للاحتياجات الضخمة في الوقت المناسب.
كما دعت منظمات الإغاثة الدولية إلى زيادة استجابتها الإنسانية، وزيادة عدد الموظفين ذوي الخبرة الذين يتم إرسالهم إلى المناطق التي تكون فيها الاحتياجات ضخمة، وضمان تحقيق الإشراف وجودة المساعدات في الوقت المناسب.