كثير من الأجهزة الإلكترونية التي نراها اليوم في متناول الجميع، كانت منذ فترة ليست ببعيدة أشبه بأفلام الخيال العلمي.
فمن الهواتف الجوالة إلى الشاشات القابلة للطي والعاملة باللمس، والمساعدين الصوتيين الذين يجيبون عن كل الأسئلة، والمنازل الذكية، لم نكن لنراها لولا هذا التطور السريع والكبير في الحواسيب وأنظمة الذكاء الاصطناعي.
ولكن هل يجب القلق من دخول التكنولوجيا والحوسبة كل نواحي الحياة؟
يبدو أن الخوف من هذا التطور ليس حكراً على البسطاء، فاثنان من كبار صنّاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كـ”إيلون ماسك”، و”بيل غيتس” لا يخفيان قلقهما من هذه الأمور.
بينما أعلن عالمُ الفيزياء الراحل ستيفن هوكينغ مخاوفه صراحةً من هذا التسارع في التطور التكنولوجي، بقوله: “إن تطوير الذكاء الاصطناعي الكامل يمكن أن يحدد نهاية الجنس البشري، سوف ينطلق من تلقاء نفسه، ويعيد تصميم نفسه بمعدل متزايد باستمرار، فالبشر المقيَّدون بالتطور البيولوجي البطيء لم يتمكنوا من التنافس، وسيتم استبدالهم”.
ومن الأمثلة التي تثبت صحة مخاوف العلماء من الذكاء الاصطناعي عندما يساء استخدامه، أو يطلق له العنان، بعض الصناعات الحربية التالية:
أولاً: “Skyborg” طائرة نفاثة من دون طيار
أعلنت القوات الجوية الأمريكية، مؤخراً، عن برنامج للذكاء الاصطناعي يسمى Skyborg.
يخطط البرنامج لإدخال طائرات مقاتلة من دون طيار تحلّق بشكل مستقل، وتطلق النار على مناطق الخطر التي تحددها من تلقاء نفسها دون الرجوع للبشر، ويمكننا رؤية هذا النوع من الطائرات في السنوات القادمة.
ثانياً: نظام الحرمان النشط
رغم أن هذا السلاح لم يصمَّم ليكون قاتلاً، فإنه يعمل على إطلاق إشعاع كهرومغناطيسي غير مرئي يخلق إحساساً حارقاً على جلد الناس.
وتسخّن الإطلاقة الواحدة منه جزيئات الماء على جلد الشخص إلى 130 درجة فهرنهايت من مسافة 500 ياردة بسهولة.
ثالثاً: “Quantum Stealth” نظام تَخفٍّ
هذا النظام الجديد من التخفي قد سبقت مشاهدته في سلسلة أفلام “هاري بوتر”، لكنه الآن أصبح حقيقة.
إذ تعمل وزارة الدفاع الأمريكية على تطوير هذا النوع من الأنظمة، التي تعمل من خلال ثني الضوء حول الكائن المتخفي ليبدو كأنه شبح لا وجود له.
رابعاً: “DARPA’s EXACTO” رصاصة ذكية
تعمل الصناعات الحربية في بعض الدول على إنشاء المستوى التالي من ذخيرة البنادق، وهي “الرصاصة الذكية”.
ستكون هذه الرصاصات الذكية قادرة على مواجهة الآثار البيئية مثل الرياح المعاكسة وكثافة الهواء، وتوجيه مسارها الخاص إلى الرأس المثالي.
خامساً: “PHASR” بندقية ليزر
هذا النوع من بنادق الليزر من تصميم وزارة الدفاع الأمريكية، تعمل أضواء الليزر -التي تعمل بأطوال موجية متناوبة- على إزعاج الأشخاص الذين ينظرون إليها، وهو ما يجعلهم غير قادرين على الوقوف، فضلاً عن القتال.
سادساً: توجيه الروبوتات بالأفكار
في المستقبل غير البعيد، يمكنك تشغيل كائنات باستخدام عقلك، ورغم أن الأمر يبدو كأنه شيء مستقبلي أكثر من اللازم، فإنّ الجيش الصيني يختبر بالفعل الروبوتات التي يتحكم فيها الدماغ، لغرض إنشاء سلالة جديدة من الجنود.
سابعاً: المسدس الكهرومغناطيسي
تم تطوير هذا المسدس الفتاك، للعمل على إطلاق قذائف كهرومغناطيسية بالغة السرعة، إذ تتجاوز سرعة قذيفته سرعة الصوت وتصل إلى 5000 ميل في الساعة.