أعلن وزير العدل الأمريكي بيل بار الخميس أن تقرير مولر عن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة 2016 أظهر أن الرئيس دونالد ترامب وحملته الانتخابية لم يتعاونوا مع الروس، ما دفع الرئيس الى الاعلان عن ابتهاجه حتى قبل أن يطلع الرأي العام والكونغرس على التقرير.
وعقب المؤتمر الصحافي الذي عقده بار قبل نشر التقرير، كتب ترامب على تويتر “اللعبة انتهت”، وأضاف “أنا في أحسن حال اليوم”.
وكان بار كشف قبل أربعة أسابيع في ملخص للتقرير أن المحقق الخاص روبرت مولر أكد عدم وجود تواطؤ بين ترامب والروس الذين سعوا إلى التأثير على انتخابات الرئاسة 2016 لترجيح كفة ترامب.
وأكد بار ذلك مجددا في المؤتمر الصحافي قائلا “اصبحنا نعلم الآن أن العملاء الروس الذي نفذوا هذه المخططات لم يحصلوا على أي تعاون من الرئيس ترامب أو حملته الانتخابية”.
وفي بيان سعى إلى تشكيل مفهوم خاص بشأن التقرير قبل نشره، قال بار”المحقق الخاص لم يعثر على أي تواطؤ للأميركيين … هذا هو بيت القصيد”.
وانتهت السرية التي أحاطت بتحقيق مولر الذي استمر 22 شهرا عندما نشرت وزارة العدل الخميس ملخصا للتقرير أصبح متاحا للعامة والكونغرس والاعلام.
وفيما كان المعارضون اليساريون يأملون في أن يوجه مولر التهم لترامب بارتكاب جرائم، أو يوفر أدلة تشكل اساسا لعزل الرئيس، إلا أن نتيجة التقرير حتى الآن تميل إلى كفة الرئيس اليميني.
وكتب ترامب على تويتر “لا تواطؤ. لا عرقلة. انتهت اللعبة”.
وأكد وزير العدل الذي عينه ترامب ذلك في تلخيصه لتقرير مولر قبل شهر.
وفي المؤتمر الصحافي، قال بار إنه لا يزال متمسكا بحكمه، وأشار إلى أن ترامب لم تكن لديه نية لعرقلة التحقيق، بل كان يشعر ب”الاحباط والغضب” فقط.
وأضاف “لقد تعاون البيت الأبيض بشكل تام مع تحقيق المحقق الخاص، ووفر حرية الاطلاع على وثائق الحملة والبيت الأبيض، ووجه كبار المساعدين إلى الإدلاء بشهاداتهم بحرية”.
وتابع “وفي الوقت ذاته لم يقم الرئيس بأي خطوة حالت دون اطلاع المحقق الخاص على أية وثائق أو شهود لإكمال تحقيقه، ولم يستخدم أية صلاحيات يمتلكها” للقيام بذلك.
- النقاش سيستمر محتدما –
سيتيح نشر التقرير، رغم التعتيم على أجزاء منه لأسباب قانونية أو أمنية، للجميع نظرياً فرصة الحصول على الصورة الكاملة للمسألة التي غصت بنظريات المؤامرة.
ولكن نظرا إلى التوتر الشديد في واشنطن، والانقسام في البلاد قبل انتخابات الرئاسة 2020، من المرجح ان يستمر النقاش المحتدم حول ما حدث.
واستحوذت قضية ما إذا كان فريق حملة ترامب تواطأت مع موسكو، وما إذا كان الرئيس سعى إلى عرقلة التحقيق، على المشهد السياسي في واشنطن خلال العامين الماضيين.
وجرى تعيين المحقق الخاص روبرت مولر، رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي)السابق، للتحقيق في الجهود الروسية للتدخل في انتخابات الرئاسة 2016 وترجيح كفة ترامب فيها.
إلا أن الملخص الأولي لتقرير مولر لم يجب على السؤال عما إذا كان ترامب حاول عرقلة التحقيق، وهو السبب الذي جعل واشنطن تنتظر نشر التقرير على أحر من الجمر.
كما أكد أكد بار الخميس أن ترامب لم يرتكب أي خطأ قانوني.
وأكد أن محامو ترامب اطلعوا على النسخة المنقحة من التقرير في وقت سابق من هذا الأسبوع قبل نشره الخميس.
وأضاف أن “البيت البيض لم يُدخل تغييرات على التقرير النهائي ولم يستخدم الصلاحية التنفيذية لحماية المعلومات الداخلية للبيت الأبيض”.
إلا أن معارضي ترامب الديموقراطيين في الكونغرس سيراجعون ملخص التقرير للتأكد مما إذا كانت “المرات العشر” لعمليات عرقلة محتملة يمكن أن تشكل أساسا للتحقيق مع الرئيس بهدف عزله.