على نحو مفاجئ وصلت مؤخرا قوات عسكرية إماراتية إلى جزيرة سقطرى اليمنية في خطوة استباقية، وذلك تزامنا مع انعقاد جلسة مجلس النواب اليمني في سيئون السبت الماضي وهو ما حاولت الامارات عرقلة انعقاده بشتى الطرق.
وقالت مصادر محلية أنه بالتزامن مع انعقاد جلسات البرلمان ارسلت الامارات قوات عسكرية الى سقطرى بهدف تعزيز وجودها هناك بعد أن فشلت في السيطرة على حضرموت ومنع انعقاد جلسة البرلمان.
ووفق سكان ومراقبين فإن قوات الإمارات تتصرف في سقطرى كما لو أنها جزء من أراضيها، غير أبهة بالحكومة الشرعية والمعترف بها دوليًا برئاسة المشير عبد ربه منصور هادي.
وأكد السكان أن المدعو “خلفان المزروعي” والمكنى بأبو مبارك اصبح يتصرف في الجزيرة وكانه لوكان الحاكم العسكري الفعلي دون أي رادع.
ولفت السكان إلى أن حكومة أبو ظبي تنفذ مخطط خطير داخل الجزيرة وسط تكتم شديد ما يثير المخاوف في جميع أنحاء سقطرى تجاه المخطط الإماراتي فيها، خاصة في ظل غياب الإعلام داخلها، وعدم قدرة الصحفيين على دخولها بسبب منع الامارات لذلك.
وتداول ناشطون مؤخراً على مواقع التواصل فيديو صادم قالوا أن السلطات الاماراتية تقوم بتجنيد فتيات يمنيات عازبات من جزيرة سقطرى في مدينة ابوظبي.
وأظهر الفيديو المتداول (لم يتسنى لــ”عدن نيوز” التأكد من صحته) ولي عهد أبو ظبي وهو يستقبل عدد من الفتيات المجندات قالوا أنها أول دفعة تتخرج من مجندات جزيرة سقطرى وعددها مائه فتاة، فيما تفيد الأنباء بان التجنيد مازال مستمر وبأعداد كبيرة.
وأظهرت صور أخرى مجموعات كبيرة من الفتيات السقطريات وهن يتلقين محاضرات على أيدي نساء اماراتية.
وكانت مصادر محلية يمنية قالت في وقت سابق إن سفنا تابعة للإمارات بدأت بنقل عشرات الأفراد والشباب من أرخبيل محافظة سقطرى إلى عدن، لتدريبهم في معسكرات تابعة لقواتها هناك.
واضافت المصادر أن، أبو ظبي تهدف إلى تشكيل مليشيات موالية لها تحت اسم “النخبة السقطرية”، على غرار الحزام الأمني في عدن والنخبة بحضرموت وشبوة.
وناشد أبناء سقطرى حكومة معين عبدالملك وفخامة رئيس الجمهورية سرعة انقاذ الجزيرة من الصلف الاماراتي.
وأكد أبناء سقطرى في مناشدة موجهة للرئيس هادي والحكومة أن هناك عملية ممنهجة تقوم بها الامارات عبر حاكمها العسكري “المزروعي” لإحكام السيطرة على الجزيرة، مشددين على ضرورة التدخل الفوري لإنقاذها قبل فوات الأوان.
