ربحت سيئون وخسرت عدن..

محرر 29 أبريل 2019
ربحت سيئون وخسرت عدن..
عبدالرقيب الهدياني
عبدالرقيب الهدياني

بقلم - عبدالرقيب الهدياني

1/ بانعقاد مجلس النواب في سيئون حضرموت وحلول الرئيس فيها يكون الوادي قد كسب الكثير داخلياً وخارجياً، وخسرت عدن أن تكون مدينة يمنية قابلة للحياة مثلها مثل صنعاء في عهد الحوثي، وبالتالي فشلت كل المشاريع السلالية و القروية والملشنة والانفصال التي تحاول ان تظهر هناك…

2/ واضح إن الاقليم الشرقي سيكون هو البوابة المشرعة لليمن الاتحادي، وحرص الرئيس هادي ومعه مجلس النواب أن يوجها رسائل محلية ودولية، إن كل المشاريع المنقوصة تموت وتتبخر عندما يتحرك المشروع الوطني الكبير، وبدعم قوي من المملكة العربية السعودية التي وصلت بقوات ضخمة الى سيئون رسالتها تقول: “تعالوا يا زميط ورونا عضلاتكم وتهديداتكم الفارغة..”.
(الجواب: ولا نخس حتى الآن)

3/ فيما مضى دأب الانتقاليون ومطابخ الارتزاق على التحريض المتواصل صباح مساء ضد الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الأول بوادي حضرموت ووصفوهم بكل التهم والنقائص.. وهاهي الأيام تطرح ذلك التحريض تحت الأقدام، ويتضح أن الوادي وسيئون ملاذ الشرعية ومهوى الوطن، وخيار اليمن الاتحادي، والبديل لإحتضان الفعاليات الوطنية الكبرى عندما ضاقت العاصمة البديلة عدن وخرجت من تاريخها وسمعتها ومدنيتها وكونيتها بفعل الغوغاء والملشنة.

3/ اتضح جليا أن الميليشيات مهما تعددت وتسلحت كما في عدن؛ لايمكن أن تؤدي مؤسسات الدولة أو تمنح الوطن أمنه واستقراره، وانما الجيش الوطني النظامي، ولو كان في وادي حضرموت..

4/ واجب المرحلة يستحث كل مسئول من لدن هادي مروراً بمعين إلى اعضاء الحكومة والمؤسسة التشريعية والقضائية: حركوا الدولة.. فعلوا مؤسساتها ..ارفعوا خطاب المشروع الوطني .. انطقوا يا رجالات السلطات الأربع والسلطات المحلية جميعكم بهمة عالية ليحيا مشروعنا الوطني، وحينها ستنهار المشاريع السلالية والجهوية والمناطقية والأنانية والعابثة ومشاريع الهيمنة ومطامع الخارج.

5/ غياب أو خفوت المشروع الوطني الكبير يفسح الطريق لكل هذه النتوءات والعاهات الصغيرة أن تطل برأسها وتخرب وطننا وتدمي شعبنا.

6/ المشاريع الأخرى تافهة، فاشلة، منبوذة، لكن هاتوا للشعب مشروعه الوطني الكبير ولن يحيد عنه، وكونوا رجال المرحلة وعلى قدر المسئولية في هذا الظرف الصعب او سيلعنكم التاريخ..

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق