توقع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن يحصل على قرار أمريكي يعترف بـ”سيادة” الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة قريباً.
وقال نتنياهو للقناة “13” العبرية مساء أمس الجمعة، إنه أوضح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه ليس على استعداد لإخلاء أي مستوطنة من المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية.
وأشار إلى أن “جميع المستوطنات في الكتل الاستيطانية وخارجها يجب أن تبقى تحت السيادة الإسرائيلية”، وفق تعبيره.
ورداً على سؤال إن كان يتوقع أن “يعترف” ترامب بالضفة الغربية كمنطقة تحت “السيادة الإسرائيلية” كما فعل إزاء الجولان السوري المحتل، رد نتنياهو بالقول: “انتظروا حتى الولاية القادمة (في رئاسته للحكومة)”.
وكان نتنياهو تطرق، في مقابلة مع صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، إلى “خطة السلام” الأمريكية التي يطلق عليها “صفقة القرن”، التي توصف بأنها تصفية للقضية الفلسطينية.
وقال إن هناك ثلاثة شروط يتوقع أن تكون مشتملة في الخطة؛ وهي “عدم اقتلاع أي مستوطن، والسيطرة على المنطقة الواقعة غربي نهر الأردن، وعدم تقسيم القدس”.
ونبه نتنياهو إلى أنه “أبلغ ترامب ومستشاره وصهره جاريد كوشنر، والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، أنه لن يتراجع عن هذه الشروط”.
ويأتي طلب نتنياهو الجديد من ترامب بعد أن وقَّع الأخير يوم (25 مارس الماضي) على إعلان يمنح “إسرائيل” اعترافاً أمريكياً رسمياً بأن الجولان “أرض إسرائيلية”، وذلك بعد نحو عام من توقيعه إعلاناً مشابهاً يعترف بالقدس المحتلة عاصمة لـ”إسرائيل”.
وهكذا وقبل أسبوع من الانتخابات الإسرائيلية أعلنت وزارة الإسكان والبناء في دولة الاحتلال عن مناقصة لبناء مئات الوحدات السكنية الاستيطانية في الضفة الغربية، وفق خطة تشمل 62 وحدة استيطانية في مستوطنة “آدم” قرب قرية حزما، و112 وحدة في مستوطنة “ألفي منشيه”، و 111 وحدة في مستوطنة ” أورنين” قرب قلقيلية.
وتشمل المناقصة الجديدة أيضاً بناء 195 وحدة استيطانية في مستوطنة ” أريئيل”، و50 وحدة في مستوطنة “عمونائيل” قرب سلفيت، و44 وحدة في مستوطنة “معاليه افريم” في شفا الغور، إضافة إلى 14 وحدة استيطانية قي مستوطنة “بيتار عيليت” قرب بيت لحم.
وتشير معطيات إسرائيلية إلى أن أكثر من 450 ألف مستوطن يقيمون في مستوطنات في الضفة الغربية، ولا يشمل ذلك العدد 220 ألفاً في مستوطنات في القدس الشرقية.