اختطفت ميليشيا الحوثي، معلم يعمل في إحدى مدارس محافظة المحويت (غرب) بعدما طالب المعلمين بالإضراب عن العمل حتى يتم تسليم رواتبهم المنقطعة منذ سبتمبر/أيلول 2016.
وقال مصدر خاص في مكتب التربية والتعليم في المحافظة بأن عناصر تابعة لجماعة الحوثي استدعت الأستاذ في مدرسة النصر الموجودة في مديرية المحويت بلال عليان، للتحقيق معه بعد نشره منشورات على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” طالب فيها المعلمين بالإضراب الشامل احتجاجا على عدم تسليم المرتبات.
وأشار المصدر الذي اشترط عدم الاشارة لاسمه، بأن الحوثيين أخفوا عليان وأنه لم يعد إلى منزله حتى كتابة هذا الخبر. يضيف: “تحاول أسرة عليان تقديم ضمانات وتعهد للحوثيين بأن عليان لن يكتب مجددا مطالبا بالراتب كي يتم اخراجه من السجن”. لافتا إلى أن المليشيات الحوثية احتجزته الخميس الماضي.
وكان عليان قد نشر في صفحته بفيسبوك عدة منشورات طالب فيها بعدم صمت المعلمين على عدم تسليمهم مرتباتهم. وقال في تغريدة، قبل حذفها عقب اخفائه: “يا معشر المعلمين، كفى صمتا فبصمتكم ستنشئون أجبن جيل عرفته البشرية، وستكون عليكم لعنة أبدية”.
وفي تغريدة أخرى وفقاً لــ”يمن ميديا”، قال عليان: “أيها التربويون الأحرار، الحافز قرحوه (نهبوه) بعد الراتب. فما أنتم فاعلون؟” في إشارة إلى الحافز الذي كانت منظمة اليونيسف قد أعلنت بأنها ستصرفه للمعلمين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بتمويل من المملكة العربية السعودية والإمارات.
وكانت وزارة التربية والتعليم في العاصمة اليمنية السياسية المؤقتة عدن، قد أكدت بأن جماعة الحوثي تسببت في عرقلة صرف الحوافز المالية الشهرية التي سبق الإعلان عن تقديمها كرواتب للمعلمين المقطوعة رواتبهم في مناطق سيطرتهم بالتعاون مع الأمم المتحدة.
وبحسب تصريح سابق لمصدر في الوزارة التابعة للحكومة فان منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” عجزت عن صرف الحوافز المقررة للمعلمين بسبب الشروط التي وضعها وزير التربية والتعليم في حكومة الحوثيين، يحيى الحوثي، وهو شقيق زعيم الجماعة.
وأضاف المصدر في تصريح سابق بأن “الوزير في حكومة الحوثي اشترط أن يكون الصرف حسب كشوف حديثة أضيفت إليها أسماء موالية لجماعته، وهو ما ترفضه وزارة التربية والتعليم في عدن، وتُصر على كشوف رواتب ما قبل سبتمبر/أيلول 2014”.