الحوثيون.. يد تقتل وأخرى تسرق الطعام

محرر 28 يناير 2019
الحوثيون.. يد تقتل وأخرى تسرق الطعام

تسببت  الحرب التي اشعلتها عصابة الإنقلاب في قتل الأبرياء وتدهور الوضع المعيشي للمواطنين ، الأمر الذي جعل دائرة الفقر تتسع بصورة كبيرة ، وهو ما دفع  منظمات الإغاثة لإرسال معوناتها لليمن  بهدف التخفيف عن المواطنين المتضررين من الحرب، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها العصابة الإنقلابية.

  هذه المساعدات وبدلاً من أن تصل إلى المحتاجين ، استولت عليها جماعة الحوثي المسلحة عن طريق منظمات محلية تعمل لصالح الجماعة والتي اعتمدت عليها منظمات الإغاثة لإيصال المعونات إلى المستهدفين والمتضررين من الحرب.

 ففي الوقت الذي كان الفقراء يتضورون جوعاً ويطهون أوراق الشجر لإلهاء صغارهم عن طلب الطعام ، كما حدث في محافظة الحديدة ومحافظة حجة، كانت جماعة الحوثي تتاجر بالمعونات الإنسانية، وتقوم ببيعها للتجار أو تقوم بتوزيعها لمشرفيها.

قرابة أربع سنوات وجماعة الحوثي الإنقلابية تعبث بالمساعدات الإنسانية ومنظمات الإغاثة تتغاضى عن سرقة اقوات الفقراء ولم تفصح عن هذه السرقات الا وقد اغتنى الحوثيون منها.

  برنامج الغذاء العالمي في تقريره الأخير قال إن جماعة الحوثي تعبث وتتلاعب بالمعونات الإنسانية عن طريق المنظمات المحلية التي تعمل تحت إدارة الجماعة الأمر الذي أدى إلى حرمان آلاف الأسر الفقيرة من المعونات المخصصة لها منظمات الإغاثة العالمية.

برنامج الأغذية العالمي وصف ما تقوم به جماعة الحوثي المسلحة بالسلوك الإجرامي  وسرقة الطعام من أفواه الجياع وقال في موقعه الرسمي :”هذا السلوك يرقى إلى سرقة الطعام من أفواه الجياع، في الوقت الذي يموت فيه الأطفال في #اليمن لأنهم لا يملكون ما يكفي من الطعام. هذا أمر شنيع. يجب أن يتوقف هذا السلوك الإجرامي على الفور.”

الحكومة الشرعية وفي تصريحات أخيرة متعددة، طالبت منظمات الأمم المتحدة بتطبيق مبدأ لا مركزية العمل الإغاثي على الساحة اليمنية، بما يضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها  وعدم الإعتماد على المنظمات التي تعمل في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي الإنقلابية.

وأكدت الحكومة على أهمية تواجد مكاتب منظمات الإغاثة في العاصمة المؤقتة عدن وضرورة افتتاح 5 مراكز إغاثية إدارية رئيسية في كل من عدن وصنعاء والمكلا وتهامة ومأرب.

يجمع اليمنيون على أن الوضع الإنساني المتردي هو نتيجة حتمية لانقلاب ميليشيات الحوثي على الشرعية، والذي خلف أسوء كارثة إنسانية في العالم حيث دأبت الميليشيات منذ انقلابها على تجويع أبناء الشعب اليمني وإرسال آخرين إلى محارق الموت، فمن لم يمت جوعاً مات في جبهات الحوثي، ومن لزم بيته جاء الحوثيون فخطفوه وإن لم أكلوا طعامه من يده.

*الصحوة نت

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق