التقى رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر ،اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن ،مدراء مكاتب الأمم المتحدة “اوتشا”ومنظمة الصحة العالمية، واليونسيف.
وخلال اللقاء الذي حضره محافظ عدن عبدالعزيز المفلحي، أشاد رئيس الوزراء بالدور الإيجابي الذي تقدمه المنظمات الثلاث وإسهاماتهن في خدمة القطاع الصحي ودعم المستشفيات والمراكز الصحية.
وقال رئيس الوزراء ” لا يخفى على أحد معاناة الشعب اليمني من الأوضاع الصحية، وهو كما تعلمون أن الأمر يعود لأسباب كثيرة، أبرزها ما آلت إليه البلاد من تدهور الأوضاع المعيشية نتيجة الحرب الهمجية التي فرضتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية والممارسات اللاإنسانية واللاأخلاقية التي بدورها ضاعفت من المعاناة”.
وأضاف” كل ذلك أسهم في انتشار الأوبئة والأمراض برغم ان القضاء عليها لايحتاج إلى إمكانيات كبيرة قدر التحمل المسؤلية واتخاذ عدد من الخطوات الجادة وهو الذي نتج عنه بروز حالات بإصابة مرض الكوليرا وانتشارة بشكل كبير في المحافظات التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين”.
وأشار الدكتور بن دغر الى أن القضاء على الأمراض والأوبئة يتوجب على الحكومة والمنظمات الصحية العمل بشكل مشترك وتوحيد الجهود للبحث عن أسبابها ومعالجتها جذرياً كما فعلت الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن وباقي المحافظات المحررة، حيث اتخذت عدد من الاجرءات الاحترازية لمواجهة مرض الكوليرا وغيره من الأوبئة الأخرى وبفضل تكاتف وتضافر الجهود استطاعت وزارة الصحة العامة والسكان العام الماضي من القضاء على هذا المرض.
وجدد رئيس الوزراء شكر الحكومة للأشقاء الداعمين في المجال الصحي..مثمنا دور المنظمات الصحية في التخفيف من معاناة الشعب اليمني الذي لا يزال في مناطق متعددة يواجه حربا عبثية فرضتها مليشيا التمرد والانقلاب..مطالباً بمضاعفة المزيد من الجهود الصحية في جميع المحافظات ، والانطلاق من العاصمة المؤقتة عدن..مشددا على ضرورة منحها كل ما تستحقه من اهتمام كونها العاصمة الموقتة للبلاد.
كما شدد رئيس الوزراء على ضرورة الوقاية من هذا المرض وتوفير كل الاحتياجات الطبية الازمة لعلاجه والقضاء عليه في جميع المحافظات دون استثناء..مشيداً بمركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الانسانية والهلال الاحمر الإماراتي على ماقدموه من علاجات ومحاليل طبية لمواجهة هذا المرض.
واستعرض دولة رئيس الوزراء مع المنظمات الثلاث أوجه التعاون بين اليمن وتلك المنظمات، وناقش سبل وإمكانية توسيع عملها في جميع المحافظات لزيادة أعمالها الانسانية لكي تشمل كافة القطاعات، والعمل على إيجاد آلية منظمة بين المنظمات والسلطات المحلية في المحافظات والتسنيق فيما بينهما..مؤكداً أن الحكومة ستقدم كل الدعم للمنظمات في تسهيل عملها ومهامها من اجل مضاعفة الجهود لخدمة المواطن وتخفيف من معاناته.
و اكد محافظ عدن،أن السلطة المحلية ستقدم كافة التسهيلات لمكاتب المنضمات، وستوفر البيئة المناسبة لممارسة عملها ودخول المساعدات الانسانية سواء عبر مطار عدن اومينائها..مشيداً بدور تلك المنظمات ومتطلعا إلى الإسهام في رفع مستوى الخدمات الصحية والخدمية في محافظة عدن وتاهيل المستشفيات والمراكز الصحية.
وحذر المحافظ من خطورة الألغام الأرضية التي زرعتها مليشيا الحوثي وصالح والتي تغطي الكثير من المساحات الزراعية التي من المفترض أن تكون مصدرا غذائيا وهو ما يسهم من تفاقم مشكلة الغذاء الأمر الذي يؤدي إلى حدوث مجاعة..مؤكداً على ضرورة رفع مستوى الاستجابة الانسانية وتوسيع العمل الصحي في مختلف المحافظات اليمنية، لمواجهة الأمراض والحد من انتشارها خاصة في المناطق المحررة.
واكد مدراء المنظمات الثلاث على توسع نطاق علمهم..مستعرضين اهم ماحققته هذه المنظمات في اليمن ومساعيها في الوصول إلى أكبر قدر من السكان برغم الظروف الصعبة التي تواجها في بعض المحافظات التي تتقع حت سيطرة الانقلابيين.
حضر اللقاء، الأمين العام لمجلس الوزراء حسين منصور، ومدير مكتب منظمة الصحة العالمية بعدن الدكتور عمر زين، ووكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الصحية الدكتور علي الوليدي، ومدير مكتب اليونيسيف الدكتور سيف الدين نمر، ومدير مكتب الأوتشا طاهر إبراهيم.