قالت الصين إنها نجحت في إنزال مسبار على الجانب المعتم من القمر وهي أول محاولة من هذا النوع وأول هبوط على هذا الجانب من القمر على الإطلاق.
وقالت وسائل الإعلام المحلية إن المسبار “تشانغ إي 4” هبط في الساعة 10:26 بتوقيت بكين (02:26 بتوقيت غرينتش).
وكان المسبار يحمل أدوات لتحليل جيولوجيا المنطقة غير المستكشفة وإجراء تجارب بيولوجية.
ويُنظر إلى هذا الهبوط باعتباره نقطة تحول كبرى في استكشاف الفضاء.
وكان هناك العديد من البعثات الفضائية إلى القمر خلال السنوات الأخيرة، لكن الغالبية العظمى منها كانت تدور في الفضاء. وكانت أبولو 17 هي أخر مركبة فضائية مأهولة تهبط على سطح القمر وكان ذلك في عام 1972.
وبث المسبار بالفعل أول صور لهذا الجزء من سطح القمر، وهي الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الحكومية.
وفي ظل عدم وجود روابط اتصال مباشر، فإن جميع الصور والبيانات يجب أن تنتقل من قمر صناعي منفصل قبل بثها إلى الأرض.
وقد هبطت بعثات فضائية سابقة على الجانب المواجه للأرض، لكن هذه هي المرة الأولى التي تهبط فيها أي مركبة على الجانب البعيد والوعر وغير المستكشف من القمر.
وأطلق مسبار “تشانغ إي 4” من مركز شيتشانغ لإطلاق الأقمار الصناعية في الصين في السابع من ديسمبر/كانون أول ووصل إلى مدار القمر في الثاني عشر من نفس الشهر.
ويحمل المسبار كاميرتين، واختبار إشعاع ألماني الصنع يسمى “إل إن دي”، ومطياف (سبكترومتر).
ويعتقد العلماء أن الجانب البعيد من القمر يمكن أن يكون مكانًا ممتازًا لإجراء الفلك الراديوي، لأنه محمي من ضوضاء الراديو في الأرض. وسوف يُستخدم المطياف لاختبار هذه الفكرة.
وقد تأخرت الصين في فيما يتعلق باستكشاف الفضاء، إذ أرسلت أول رائد فضاء لها في عام 2003، مما يجعلها الدولة الثالثة التي تفعل ذلك، بعد الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة.
ووصف خبراء في وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) الهبوط على الجانب المعتم من القمر بأنه “إنجازا مثيرا للإعجاب”.