قال زعيم المعارضة السودانية الصادق المهدي، يوم السبت، إن عدد قتلى احتجاجات السودان ارتفع إلى 22 شخصا، في الوقت الذي يشير فيه مسؤولو الحكومة إلى أن أعداد القتلى أقل من ذلك.
وقال الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة المعارض، في حديثه للصحفيين في أم درمان على الضفة الغربية لنهر النيل، إن حزبه يدعم الاحتجاجات الشعبية في البلاد، لكنه أكد ان حزبه لن يشارك فيها.
وأشار إلى أن الحماس وحده لا يكفي لتغيير النظام، داعيا الى تشكيل حكومة وفاق جديدة يشارك فيها جميع الأطراف.
واندلعت احتجاجات السودان، يوم الأربعاء، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية ورفض قرار الحكومة برفع سعر الخبز، من حنية سوداني واحد للرغيف إلى ثلاثة جنيها.
وأضاف المهدي في أول مؤتمر صحفي منذ عودته إلى السودان بعد ما يقرب من عام في المنفى، أن حركة الاحتجاج “قانونية وبدأت بسبب التدهور الوضع في السودان”. موضحا أنها ستستمر أيضا.
ويقول محمد عثمان مراسلنا في الخرطوم إن مصادر أخرى أشارت إلى ارتفاع ضحايا الاحتجاجات إلى 15 شخصا، بعد وفاة ثلاثة محتجين في منطقة الجزيرة ابا بولاية النيل الأبيض.
وأفاد شهود عيان لبي بي سي، بأن قوات الأمن أطلقت النار على محتجين بعد تشييع شخصين لقيا حتفهما في احتجاجات الجمعة.
وأفادت مصادر طبية بأن شخصا واحدا على الأقل لقي حتفه اليوم خلال اشتباكات بين المحتجين والقوات الأمنية.
ومع زيادة الاضطرابات، أعلنت السلطات تعليق الدراسة في كل الجامعات وكذلك مرحلتي الأساسي والثانوي بولاية الخرطوم لأجل غير مسمى.
ما أسباب الاحتجاجات؟
واندلعت الاحتجاجات لأول مرة في مدينة عطبرة الشرقية قبل أن تنتشرإلى القضارف ، شرقي السودان أيضا، ثم وصلت إلى العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان ومناطق اخرى.
وقد ارتفع سعر الخبز في الآونة الأخيرة، وترددت توقعات بارتفاعه أكثر بسبب رفع الدعم الحكومي المتوقع.
وقُتل اثنان من المتظاهرين في عطبرة وستة آخرين في القضارف.
وقال مسؤولون حكوميون يوم الخميس، إن المحتجين حرقوا مكاتب حزب المؤتمر الوطني الحاكم.
وقال شهود عيان إن المحتجين هتفوا بشعارات تطالب بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير.
وقال شهود إن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع على أكثر من 500 محتج على بعد نحو كيلومتر واحد من قصر الرئاسة في العاصمة الخرطوم الخميس.
وووصف متحدث باسم الحكومة المتظاهرون بأنهم “مندسون”، وحذر من أن السلطات “لن تكون متساهلة “مع أولئك الذين يشعلون النار في منشآت الدولة أو يخربون الممتلكات العامة.