كشفت شركة كندية، عن اختراع جديد، عبارة عن “مسدس” لحقن البوتوكس تحت الجلد، دون التعرض للآلام التي ترافق عملية الحقن باستخدام الإبر العادية.
ويفضل كثير من أطباء التجميل استخدام الإبر في حقن البوتوكس نظرا لدقتها، إلا أن عددا كبيرا من المرضى يخافون الآلام الناتجة عن الوخز، فيلجأ البعض إلى بدائل كالعلاج بالليزر مثلا، حتى وإن كان ذلك يتسبب بإحداث حروق في الطبقة العليا من الجلد.
وعلى مر السنوات الماضية، حاول علماء البحث عن بدائل “غير مؤلمة” لحقن البوتوكس، فكانت هناك محاولات لصناعة جيل أو كريم بوتوكس، إلا أنها لم تأتي بردود فعل إيجابية من قبل المستهلكين، الذين رأوا فيها مجرد “وسائل تسويقية عديمة النفع”.
وجاء اختراع شركة “ميديكال إنترناشيونال تكنولوجيز”، لمسدس “MED-JET”، ليقدم حلا مميزا لهذه المشكلة، عبر حقن البوتوكس دون إبر أو ألم.
ويأخذ الجهاز شكل مسدس يطلق ما يقارب الـ100 جرعة صغيرة من البوتوكس تحت سطح الجلد وبضغط عال قابل للتعديل لإيصال المادة إلى العمق المطلوب، حسب ما نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ويطلق البوتوكس عبر أنبوب مجهري ضيق للغاية، ويجبر الضغط الصادر عن المسدس، السائل على التغلغل في الجلد بشكل أدق بسبع مرات مقارنة بالإبرة، وفق ما ذكرت الشركة المصنعة للجهاز.
وأشرفت شركة Allergan المتخصصة في إنتاج البوتوكس، على التجارب الخاصة بالجهاز، حيث قامت باختباره في عمليات حقن للبوتوكس بكفوف الأشخاص الذين يعانون من التعرق المفرط.
وتتضارب الآراء حول فعالية مثل هذا الاختراع، فبينما يعتبر بعض أخصائيي التجميل الجهاز غير مجد كونه لا يمكن أن يجاري الإبر من حيث دقة إصابة العضلات المطلوب حقنها، فضلا على الشكل المرعب للمسدس، يرى آخرون الابتكار مثاليا نظرا لإمكانية تعديل تدفق البوتوكس، إلى جانب التكاليف الأقل التي ترافق العمليات باستخدامه.