ساعات قليلة وتعلن مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية المتخصصة في شؤون كرة القدم، اسم الفائز بلقب الكرة الذهبية لعام 2018، من قائمة تضم 30 اسما أعلن عنها في 9 أكتوبر الماضي.
ومن بين الأسماء المرشحة، يوجد لاعب عربي واحد هو النجم المصري محمد صلاح، الذي دخل القائمة بناء على تألقه مع ليفربول خلال الموسم الماضي، حيث جمع لقبي أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز وهداف المسابقة، في إنجاز نادر.
لكن ما فرص صلاح في الظفر بأعرق جائزة فردية عرفتها كرة القدم على مر التاريخ، أو حتى في بلوغ مركز متقدم بها؟
بخلاف آمال متابعي كرة القدم في مصر والعالم العربي، يبدو تتويج صلاح بالكرة الذهبية احتمالا ضعيفا للغاية، ليس بسبب التشكيك في أرقام صلاح وإنجازاته خلال الموسم الماضي مع ليفربول، ولكن لسبب تنظيمي يتعلق بطبيعة الجائزة ذاتها.
فصلاح الذي دخل القائمة القصيرة لجائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لأفضل لاعب في العالم، وحل في المركز الثالث خلف الكرواتي لوكا مودريتش والبرتغالي كريستيانو رونالدو، سيكون من الصعب عليه تكرار الإنجاز ذاته مع “بالون دور”.
ويكمن سبب ذلك في أن تقييم مجلة “فرانس فوتبول” لأفضل اللاعبين يعتمد على أدائهم خلال عام ميلادي، وليس خلال موسم كروي كما هو الحال في جائزة الفيفا.
وبالنظر إلى النصف الثاني من عام 2018، فقد خلع صلاح قميص الإجادة لا سيما بعد الإصابة الصادمة التي تعرض لها خلال نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني، التي كلفته الغياب عن الملاعب لأسابيع.
وبعد أشهر من التألق مطلع العام مع ليفربول في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، تعطل قطار صلاح نسبيا لأسباب بدنية وفنية، فيما تراجع مستواه بشكل ملحوظ خلال الموسم الجاري، بعد تسجيله هدفين لمنتخب مصر في كأس العالم 2018 بروسيا الذي لم يكن فيه بكامل جاهزيته.
وكان موقع “سكاي إيطاليا” أشار إلى أن مودريتش صاحب أعلى الأصوات في الجائزة، وأن نجم ريال مدريد الإسباني يستعد لتتويج تاريخي جديد في الحفل المقرر مساء الاثنين في باريس.
وقال الموقع إن رونالدو سيأتي في المركز الثاني، ومن بعده الفرنسي المتوج بكأس العالم أنطوان غريزمان، مع مفاجأة مثيرة للجدل تتمثل في غياب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وتحسم جائزة الكرة الذهبية بتصويت مباشر لـ173 صحفيا، تختارهم مجلة “فرانس فوتبول” من أعضاء الاتحاد الدولي للصحفيين، علما أن قائمة المصوتين تكون سرية.