توالت ردود أفعال حقوقية وصحفية يمنية مستنكرةً ما تعرض له الصحفيين المختطفين في سجون مليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء أمس الاثنين من اعتداء بالضرب والتجريد من الملابس من قبل مسلحي المليشيات.
ويشار الى أن مليشيات الحوثي الانقلابية أقدمت الاثنين على الاعتداء بالضرب المبرح على أربعة من الصحفيين المختطفين في سجن الأمن السياسي الذي تسيطر عليه بصنعاء وهم “صلاح القاعدي وأكرم الوليدي وحارث حميد وعصام بلغيث” وجردتهم من ملابسهم ووضعتهم في العراء بالإضافة إلى تعريضهم للبرد الشديد لعدة ساعات.
وقالت مصادر حقوقية إن الصحفي صلاح القاعدي دخل نوبة غيبوبة بعد تعرضه للضرب بالعصي وأعقاب البنادق مع زملائه وتجريدهم من ملابسهم على خلفية رفضهم الادلاء باعترافات كاذبة أمام نيابة حوثية وبتهم باطلة.
وفي الصدد دعت رابطة أمهات المختطفين الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والحكومة اليمنية الى تدخل عاجل لإنقاذ الصحفيين المختطفين في سجون مليشيات الحوثي والعمل على الإفراج عنهم وإنهاء معاناتهم بأسرع وقت.
وحّملت الرابطة في بلاغ لها جماعة الحوثي المسلحة حياة وسلامة جميع الصحفيين المختطفين والمخفيين قسراً داخل سجونها مطالبة بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط أو مقايضة.
الى ذلك قال وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي إن شقيقه الصحفي المختطف صلاح القاعدي و3 من زملائه الصحفيين وهم حارث حميد واكرم الوليدي وعصام بلغيث جردتهم مليشيات الحوثي من ملابسهم في ليل صنعاء القارس وضربوهم وعلقوهم حد فقدان صلاح للوعي.
وأضاف القاعدي في تغريده على حسابه بتويتر “لا يمكن للوجع الذي تخلفه جماعة الحوثي ان يزول بسهولة سننتقم طال الزمان أو قصر بإذن الله”.
دعوة واسعة للتضامن:
من جانبه دعا الصحفي مأرب الورد الى التضامن الواسع مع الزملاء المختطفين في سجون مليشيات الحوثي الانقلابية بصنعاء.
مؤكداً في تغريدة على تويتر أن “هؤلاء يستحقون التعاطف والتضامن وعلى الناشطين والمنظمات أن يرفعوا الصوت عالياً وأن لا يتعاملوا مع المظلومين بانتقائية”.
الصحفي وليد الراجحي بدوره تساءل هل تصعيد مليشيات الحوثي عملية الاعتداء والتعذيب بحق الصحفيين المخفيين صلاح القاعدي وعمران والوليدي برعاية المبعوث الدولي مارتن غريفيث؟
موضحاً أن اعتداء المليشيات على الصحفيين جاء عقب زيارة غريفيثت وصمته حيال ما ترتكبه المليشيات ويجري التستر عليها.
كما دعا الاعلامي هشام الزيادي إلى التضامن الواسع مع الزملاء الصحفيين المختطفين في سجون مليشيات الحوثي جراء تعرضهم للضرب والتعذيب في سجن الأمن السياسي بصنعاء وتركهم مجردين من ملابسهم في باحة السجن في هذا البارد القارص – حد قوله.
وتواصل مليشيا الحوثي الانقلابية اختطاف 13 صحفي في سجونها بالعاصمة صنعاء منذ يونيو من العام 2015م وتعريضهم لتعذيب نفسي وجسدي وحشي ومحاكمات بتهم لم يرتكبوها سوى ممارستهم لعملهم الصحفي على امتداد أربعة أعوام.