يعاني ريال مدريد، من مشكلة دفاعية واضحة، تهدد مسعاه في الاحتفاظ بلقب دوري أبطال أوروبا، قبل مواجهة يوفنتوس، غدا السبت، في النهائي.
فالمتابع لمباريات الملكي في جميع البطولات هذا الموسم، يلاحظ أن الخط الخلفي هو الحلقة الأضعف في صفوف الميرنجي، والذي ساهم في الإخفاق من بطولة كأس الملك، وكذلك كان سببا في تأخير حسم الليجا حتى الجولة الأخيرة.
ويدرك زين الدين زيدان، مدرب الريال، أنه لن يتمكن من رفع لقب دوري الأبطال للمرة الثانية تواليًا، إلا إذا تمكن من حل المشكلات الدفاعية في لقاء يوفنتوس.
أرقام كارثية
رغم النجاعة الهجومية التي تميز بها ريال مدريد هذا الموسم، إلا أن الدفاع سجل أرقاما، يمكن اعتبارها كارثية بالنسبة لفريق ينافس على البطولات المختلفة.
وتلقى ريال مدريد 41 هدفا في الليجا، وهو رقم كبير مقارنة بأتلتيكو مدريد، الذي استقبل 27 هدفا فقط.
وتمكن بطل الليجا من الخروج بشباك نظيفة في 10 مباريات فقط، بينما استقبل أهدافا في 28 مباراة أخرى.
وفي دوري الأبطال، تلقى ريال مدريد 17 هدفا في 12 مباراة، بمعدل 1.42 هدف في المباراة الواحدة، ولم يخرج بشباك نظيفة سوى مرة وحيدة، وهو ثالث أكثر فريق يتلقى أهدافا في البطولة بعد ليجيا وارسو، وموناكو.
وتتضح هشاشة دفاع ريال مدريد عند مقارنته بنظيره في يوفنتوس، الطرف الآخر في نهائي كارديف، فالفريق الإيطالي استقبل 3 أهداف فقط في البطولة القارية، وهز الشباك 21 مرة.
ونستعرض فيما يلي أبرز الثغرات في جدار ريال مدريد الدفاعي:
كيلور نافاس
شكّل مركز حراسة المرمى صداعا في رأس زيدان طوال الموسم، فرغم تألق الحارس الكوستاريكي في المباريات الأخيرة، إلا أن أدائه في مجمله لا يناسب العملاق الملكي.
وارتكب نافاس أخطاءً قاتلة خلال الموسم، منها ما أفقد الفريق نقاطا في سباق المنافسة على لقب الدوري، ومنها ما نجح خط الهجوم في تداركه وتعويضه.
وألقت الصحف الإسبانية، في أكثر من مناسبة، الضوء على أزمة حراسة مرمى ريال مدريد، وأكدت أن النادي استقر على الإطاحة بنافاس، وكثف مفاوضاته مع مانشستر يونايتد لضم دي خيا.
نافاس، الذي تألق الموسم الماضي وقاد الفريق لتحقيق لقب دوري الأبطال، واعتبره كثيرون امتدادا لإيكر كاسياس، تمكن من استعادة جزء من مستواه في الأسابيع الأخيرة، مما يعطي أملا لزيدان حول إمكانية تألقه أمام اليوفي.
سيرجيو راموس
رغم دوره الكبير في حسم مباريات عدة لريال مدريد هذا الموسم، من خلال تقدمه في الركلات الثابتة، وتسجيل الأهداف بضربات الرأس، إلا أن قائد الفريق يبقى أحد الثغرات في خط الدفاع.
ويرتكب راموس أخطاءً قاتلة في التغطية الدفاعية، يمكن أن تكلف الفريق الإسباني الكثير في المباراة النهائية.
وقد يطلب زيدان من البرازيلي كاسيميرو أن يتراجع لتغطية العمق الدفاعي في أوقات تقدم راموس، لحل هذه المشكلة.
رافائيل فاران
يحظى المدافع الفرنسي الشاب بثقة زيدان، إلا أن اللاعب في الحقيقة مازال يفتقد الخبرة، خصوصا في مركز حساس مثل قلب الدفاع.
وكان فاران سببا في استقبال مرمى ريال مدريد أهدافا، بسبب سوء التغطية الدفاعية، أبرزها هدف لويس سواريز في كلاسيكو الدور الأول بالليجا، في المباراة التي انتهت 1-1.
ويقع زيدان في حيرة بين إشراك فاران، الذي لم يكتسب الخبرة اللازمة، بجوار راموس، أو الاعتماد على البرتغالي بيبي، الذي تقدم به العمر، ويعيبه البطء.
دانيلو
خيّب الظهير البرازيلي آمال مشجعي ريال مدريد في معظم مشاركاته هذا الموسم، إلا أنه مازال يحظى بثقة ودعم زيدان.
ويمكن اعتبار الجبهة اليمنى للفريق الملكي نقطة ضعف كلما شارك دانيلو، لذلك فإن المدير الفني يعتمد بشكل أساسي على كارفاخال.
ويكفي القول إن دانيلو أحرز هدفين بالخطأ في مرماه هذا الموسم، أمام إشبيلية، وسيلتا فيجو، وكان ضمن الأسباب في إقصاء الفريق الملكي من الكأس.