أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ، ليفي بذلك بوعد قطعه أثناء حملته للانتخابات الرئاسية.
وقال ترمب في خطاب من البيت الأبيض إن اتفاقية باريس للمناخ ستزيد التكلفة على الشعب الأميركي بشكل غير متناسب، وأضاف أنه بهذا القرار يفي بتعهده بأن “يضع العمال الأميركيين أولا”.
واعتبر ترمب أن اتفاق باريس “لا يصب في صالح الولايات المتحدة” ويوقف تطوير مناجم الفحم النظيفة، معلنا عزم واشنطن على التفاوض حول اتفاق جديد أفضل.
وانتقد ترمب أثناء حملته لانتخابات الرئاسة عام 2016 اتفاق باريس واصفا إياه بالخدعة التي هدفها إضعاف الصناعة الأميركية، وتعهد آنذاك بالانسحاب من الاتفاق خلال مئة يوم من توليه الرئاسة يوم 20 يناير/كانون الثاني 2017، ضمن جهود لدعم صناعتي النفط والفحم في الولايات المتحدة.
والانسحاب الأميركي من الاتفاقية سيشكل تفككا فعليا بعد 18 شهرا على هذا الاتفاق التاريخي الذي كانت بكين وواشنطن في ظل رئاسة باراك أوباما، أبرز مهندسيه.
وعلق الرئيس السابق أوباما بشكل فوري على قرار خلفه بالقول إن ترمب “يرفض المستقبل” بقراره الانسحاب من اتفاق المناخ.
ووقعت على اتفاق باريس للمناخ 190 دولة، ويهدف إلى وقف ارتفاع حرارة الأرض عبر خفض دول العالم انبعاثاتها من الغازات المسببة لارتفاع درجة الحرارة، وهو أول اتفاق عالمي للمناخ ملزم قانونا للدول الموقعة عليه.
لكن منذ وصوله البيت الأبيض، صدرت عن ترمب إشارات متناقضة بشأن اتفاق باريس مما يعكس وجود تيارات مختلفة داخل إدارته بشأن مسألة المناخ، وبشأن دور الولايات المتحدة في العالم أيضا.