شيع المواطنون في العاصمة المؤقتة عدن، بعد ظهر اليوم الأربعاء، في موكب جنائزي مهيب، جثمان مدير جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية، الشهيد محمد الشجينة الى مثواه الأخير بمقبرة الرضوان بالممدارة، وسط حالة سخط شديدة على الجريمة الإرهابية التي أودت بحياته.
وتحول تشييع الشهيد إلى تظاهرة ووقفة احتجاجية حملت اللافتتات المنددة بمقتل الشهيد الشجينة، والمطالبة بملاحقة القتلة وتقديمهم إلى العدالة.
وشارك المئات من المواطنين في عدن في تشييع جثمان الشهيد الشجينة الذي اغتالته يد الغدر والإرهاب، أمس الثلاثاء، إلى مثواه الأخير في مقبرة الرضوان بالممدارة، بعد أداء الصلاة عليه.
وندد المشيعون بجريمة الاغتيال التي طالت رجل الخير والعمل الإنساني في مدينة عدن الشهيد محمد عبدالله الشجينة، ورددوا هتافات نددت بالجريمة وبالقتلة الذين تمتد أيديهم إلى أبناء عدن ورجال المقاومة فيها.
كما طالب المشيعون الحكومة بالقيام بمسؤولياتها بضبط الأمن، ودعوا أجهزة الأمن بسرعة الكشف عن الجناة وتقديمهم إلى العدالة ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه تشويه مدينة عدن وأبناءها، وإقلاق الأمن والاستقرار ونسف السلم الاجتماعي؟
وعُثر عصر امس الثلاثاء، على الشجينة، وهو جثة هامدة ومعصوب الأيدي والعينين، وعليه آثار تعذيب، عقب ساعات من اختطافه من قبل مسلحون يتبعون جهة أمنية بعدن.
ودانت جمعية الاصلاح الجريمة، مطالبة الحكومة والجهات الأمنية المختصة بمحافظة عدن إلى تحمل مسؤوليتها الأمنية الكاملة في ملاحقة وضبط الجناة وتقديمهم للقضاء.
وأكدت الجمعية تمسكها بحقها القانوني في مطالبتها بتقديم الجناة الى القضاء لينالوا جزاءهم الرادع وفق القانون.
ويعد الشهيد الشجينة من رواد العمل الاجتماعي في محافظة عدن و لجان اصلاح ذات البين، وله اسهامات كبيرة في إغاثة اللاجئين الصومال مطلع تسعينيات القرن الماضي.
وساهم الشهيد بشكل كبير في مواجهة مليشيا الحوثي ابان اجتياحها لعدن في 2015، كما كان له الدور البارز في اعادة تشغيل مستشفى باصهيب العسكري لمعالجة جرحى الجيش والمقاومة التي تصدت للمليشيات الانقلابية في عام 2015.
كما ساهم بفاعلية في العمل الإغاثي التي تسببت بها سيول عام 93 في عدن، وعرف عنه البساطة وقربه من الفقراء والمحتاجين والايتام والارامل، ويحظى بعلاقة واسعة مع مختلف منظمات العمل الانساني في محافظة عدن.
