العالم بعد غوغل.. إنترنت جديد يعتمد على “سلسلة الكتل”

محرر 32 أكتوبر 2018
العالم بعد غوغل.. إنترنت جديد يعتمد على “سلسلة الكتل”

في المستقبل وبشكل تدريجي، سوف يقضي الإنترنت الجديد على عمالقة التكنولوجيا، لأن المستخدمين يريدون سيطرة أكبر على خصوصيتهم، وفقا لما يعتقده خبير اقتصاد وتكنولوجيا مخضرم.

ويعتقد الخبير الاقتصادي البارز والناقد التكنولوجي جورج غيلدر إن سلسلة الكتل “بلوك تشاين” ستحل محل غوغل، زاعما أن المستخدمين يرغبون بمزيد من الأمان والخصوصية والسيطرة على بياناتهم الشخصية، لأنهم يعتقدون أن غوغل أصبحت “حديقة مسورة تجمع كل الأموال”.

ويعتقد غيلدر أننا سنرى، يوما ما، أن قبضة غوغل المحكمة على الإنترنت سوف تتراخى، وفي المقابل ستزدهر المشروعات والأعمال الريادية على الإنترنت، ولكن ليس بالطريقة نفسها التي ازدهرت فيها هذه الريادية في الأيام الأولى لظهور الإنترنت.

جاء ذلك في حوار مصور على الموقع الإخباري “دبليو إن دي” حول كتابه الذي صدر بعنوان “الحياة ما بعد غوغل: سقوط البيانات الكبيرة وبزوغ اقتصاد سلسلة الكتل”.

وأوضح الخبير أن سلسلة الكتل هي عبارة عن منصة رقمية عامة تخدم كسجل عام لكل أنواع الصفقات.

وأوضح غيلدر أنه يعتقد، على سبيل المثال، أنه يمكن للمواقع والمنافذ الإخبارية أن تبيع محتوياتها للمستخدمين عن طريق الدفع المجزأ، الأمر الذي من شأنه أن يحد من الحاجة إلى الاعتماد على الإعلانات.

وأشار إلى أن هذا الأمر سيتيح للمستخدم “الهرب” من مركزية “الحديقة المسورة التي تجمع كل الأموال”، أو من سلطة غوغل وغيرها من عمالقة التكنولوجيا.

وتابع قائلا، أن سلسلة الكتل ستسمح للمستخدمين بامتلاك حقوق الملكية لكثير من الأمور والأشياء، بما فيها الأعمال الفنية، مضيفا أن سلسلة الكتل ستوفر طبقة أمنية إضافية، حيث ستكون كل العمليات مشفرة.

ويعتقد غيلدر أن سلسلة الكتل ستحل محل غوغل فيما يتعلق بسيطرتها على معلومات وبيانات المستخدمين، مشيرا إلى أن حلم غوغل هو أن تصبح عقلا جبارا في الفضاء لديه المعرفة بكل شيء.

يذكر أن كتاب غيلدر المعنون “الثروة والفقر”، الذي صدر عام 1981، كان دليل الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان لسياساته الاقتصادية، والذي تنبأ كتابه “الحياة بعد التلفزيون” (1994) بالعالم الرقمي الحالي.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق