سلّط تقرير نشرته شبكة “بي بي سي فارسي” الضوء على أزمة تهريب الوقود في إيران وأسباب تصاعد هذه الأزمة في الآونة الأخيرة.
بدأ التقرير بالإشارة إلى أن أسعار الوقود في إيران في الوقت الراهن تبلغ 1000 تومان، ولكن مع تدهور العملة المحلية في الشهور الأخيرة ارتفعت عمليات تهريب الوقود من إيران إلى الخارج.
وذكر التقرير أن أزمة تهريب الوقود في إيران لا سيما على الحدود الشرقية ليست جديدة، بيد أنها شهدت طفرة كبيرة خلال الأشهر الأخيرة، معتبرًا أن ما يسعى إليه المهربون من عمليات تهريبهم الوقود هو تعويض خسائر قيمة العملة في ظل التراجعات التي تشهدها الأسواق.
ففي الأشهر الأخيرة، سجلت المناطق الحدودية في إيران عمليات بيع وشراء لبطاقات الوقود بشكل غير مسبوق، لا سيما في محافظة سيستان وبلوشستان المتاخمة للحدود مع باكستان.
ونشر تقرير بي بي سي شهادات بعض سكان سيستان وبلوشستان حول تجربتهم بهذه الأزمة، حيث قال أحد المواطنين: إن الفقراء من أهالي بلوشستان بسبب غلاء أسعار السلع والظروف الصعبة التي يمرون بها يُجبرون على حمل الوقود من المحافظة إلى حدود باكستان لتأمين نفقات حياتهم”.
وأشار إلى أن هناك مهنة جديدة ظهرت في المحافظة لمن يقوم بحمل الوقود للحدود يُعرفون بـ “حاملي الوقود”، حيث يتحصلون على 300 ألف تومان نظير كل حمولة.
وفي سياق متصل، اعتبر وزير النفط الإيراني “بيجن زنجنه” أن تصاعد أزمة تهريب الوقود من إيران إلى الخارج يرتبط بتذبذبات أسعار العملات الأجنبية أمام العملة المحلية.
ولم يكن وزير النفط في إيران وحده الذي أشار صراحة إلى تصاعد أزمة تهريب الوقود، حيث أكدت تقارير جهات حكومية وأمنية عدة كان أبرزها منظمة الأحكام التعزيرية استفحال ظاهرة تهريب الوقود بشكل كبير في الأشهر الأخيرة.